تفوق الفيلم السعودي
قال منتج فيلم هوبال شريف المجالي أن: "التواجد في مهرجان البحر الأحمر، والسماع للأصداء وردة الفعل للجمهور عقب مشاهدة الفيلم، يمثل سعادة ويثلج الصدر بعد مشوار طويل يحقق الرضى، مبيناً أن الفيلم السعودي أثبت وجوديته قبل إنتاجي للأفلام، كانت الأفلام السعودية على اليوتيوب أفضل من رائعة، واليوم الأفلام السعودية تنافس عالميًا".وتابع: "تصوير الفيلم في مدينة نيوم في ظل تسهيلات كبيرة حصلنا عليها والمواقع المتواجدة في نيوم مواقع لا تتكرر وهي خلابة ورائعة".
وأوضحت المؤلفة الموسيقية للفيلم سعاد بوشناق أن السعادة لا توصف لردة فعل الجمهور خلال عرض الأول للفيلم في المهرجان، موضحة أن تواجدها في المهرجان للمرة الثالثة، بعد قدومها للمرة الأولى في 2021 في دورته الأولى وفي العام 2022، وفي هذا العام مع عودته للبلد تعد عودة للروح.
وقالت أن وجود المهرجان في الأماكن التاريخية يضيف لمسات ثقافية وتاريخية.
تجربة مميزة وخبرات جديدة
وبين الممثل عبدالرحمن عبدالله سعادته لتواجده في المهرجان ضمن كوكبة كبيرة من الفنانين المحليين والعالميين، واصفاً الحماس الكبير الذي وجده في انتظار ردة فعل الجمهور التي كانت جيدة جداً.وأوضح أن أحداث الفيلم تدور في أوائل التسعينات ويتناول قصة عائلة تعيش في عزلة الصحراء تحت قوانين صارمه للجد، مبيناً أن تجربته في الفيلم تعلم منها العزلة والجلوس بدون إنترنت لمدة من الوقت، وأشار إلى أن الفنان لابد أن يتشكل بحسب الأدوار.
فيلم هوبال
الجدير بالذكر أن “هوبال” فيلم سعودي درامي أُنتج بدعم من “مسابقة ضوء” التابعة لهيئة الأفلام السعودية تدور أحداث الفيلم في أوائل التسعينيات، ويتناول قصة عائلة تعيش في عزلة في الصحراء تحت قوانين صارمة يفرضها الجد، مما يؤدي إلى تصاعد الأحداث عندما تُصاب ابنة العائلة بمرض مُعدٍ يهدد حياتها. يجبر المرض الأم على تحدي التقاليد لإنقاذ ابنتها بمساعدة الطفل عساف، مما يضع العائلة في مواجهة بين البقاء أو الفناء.والفيلم من تأليف الكاتب مفرج المجفل وإخراج عبدالعزيز الشلاحي. ضم فريق التمثيل: إبراهيم الحساوي، ميلا الزهراني، مشعل المطيري، وعددًا من الممثلين السعوديين المميزين.
التصوير بمدينة نيوم
كما تم تصوير الفيلم في مدينة نيوم وصحاري جدة، مستفيدًا من الطبيعة الخلابة والبنية التحتية الداعمة للإنتاج السينمائي في السعودية.كما يعكس الفيلم تحولات مجتمعية وثقافية شهدتها المملكة خلال تلك الفترة، بما في ذلك تأثير حرب الخليج الثانية ويعد فيلم “هوبال” التعاون الثالث بين المخرج عبدالعزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل، بعد نجاحهما في أفلام مثل “حد الطار” و”المسافة صفر” ، وقد استُخدم اسم “هوبال” للإشارة إلى صوت النداء الذي يستخدمه البدو لمناداة الإبل، مما يعكس ارتباط الفيلم بالثقافة المحلية.