في عصر الثمانينيات والتسعينيات، كانت البساطة تمثل قيمة أساسية في حياة الناس. كانت هذه الفترة تميزت بعيدًا عن التعقيدات والضغوطات الزائدة، وكانت تركيزًا على الأشياء البسيطة والحقيقية التي تجلب السعادة والرضا.
في ذلك الوقت، لم تكن التكنولوجيا المتقدمة متاحة بنفس القدر الذي نشهده اليوم. لم يكن هناك الإنترنت الذي يشغل حياتنا، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي في مراحلها الأولى. هذا يعني أن الناس كانوا يعتمدون بشكل أساسي على الاتصال الشخصي والتواصل المباشر مع أفراد العائلة والأصدقاء.
كانت الأنشطة الترفيهية والتسلية تكون بسيطة أيضًا. كان الناس يستمتعون بالخروج في التنزه في الهواء الطلق، ويقضون وقتًا ممتعًا مع العائلة والأصدقاء في الحدائق والشواطئ. كانت الألعاب التقليدية محبوبة، مثل العاب الورق والشطرنج والألعاب الرياضية في الهواء الطلق.
تجدر الإشارة أيضًا إلى الموسيقى والثقافة التي سادت في تلك الفترة. كانت الموسيقى تعكس البساطة والحياة اليومية، وكانت الكثير من الأغاني تتناول مواضيع بسيطة مثل الحب والصداقة والمتعة. الأفلام والبرامج التلفزيونية كانت أيضًا تعكس هذا الطابع البسيط والمرح، حيث كانت القصص تركز على العلاقات الإنسانية والتحديات اليومية التي يواجهها الأفراد.
ختاماً، جيل الثمانينيات والتسعينيات يمتاز بالبساطة والبراءة. لذا، ينظر الكثيرون إلى تلك الفترة بنوع من الحنين، إذ يرون أن بساطة حياة ذلك الجيل كانت أكثر سعادة ورضا مقارنة بالأجيال الحالية التي تعيش تحت ضغوطات التقنية .
@alnajaei_1