مسارات مشي آمنة
وتركز رسالة "درب" على تنفيذ مسارات مشي آمنة وسهلة، تهدف إلى حماية البيئة ومواردها الطبيعية، كما تسعى من خلال هذه المسارات إلى تقليل التأثير البيئي السلبي، مثل الحد من التلوث وحماية التنوع البيولوجي، مع تعزيز مبادئ السياحة البيئية التي تتيح الاستمتاع بجمال الطبيعة مع الحفاظ عليها للأجيال القادمة.ورسمت جمعية "درب" مسارات بيئية مميزة، مستعرضة صورًا لدروب تاريخية عريقة، من أبرزها "درب المنجور”، الذي يعود تاريخه لآلاف السنين، حيث كان الدرب شريانًا حيويًا للتجارة والتواصل الاجتماعي، إذ استخدمه الأفراد والقوافل للتنقل بين المدن والقرى والقبائل الواقعة بين شرق وغرب جبال طويق.
درب المنجور
ويقع درب المنجور على حافة جبال طويق الشهيرة، أحد أبرز المعالم الطبيعية في المملكة، ويتميز بمناظره الصحراوية الخلابة التي تمتزج مع تضاريس الجبال الشاهقة، ما يجعله وجهة مفضلة لمحبي رياضة المشي واستكشاف الطبيعة.وجبل التوباد، الواقع في مدينة الأفلاج جنوب غرب الرياض، يُعد معلمًا طبيعيًا وتاريخيًا بارزًا، ارتبط بإحدى أشهر قصص الحب في الأدب العربي: "قصة قيس بن الملوح وليلى العامرية”.
جبل التوباد
ويحمل الجبل في طياته ذكريات تلك القصة التاريخية التي وقعت في القرن السابع الميلادي (65 هـ / 685 م)، مما يجعله رمزًا ثقافيًا وأدبيًا يعكس عمق التراث العربي، يُضاف إلى ذلك جمال موقعه الطبيعي الذي يجذب الزوار والمحبين لاستكشاف إرثه الأدبي والطبيعي في آن واحد.ومسار مصيقرة يُعد من أبرز المواقع الأثرية والفنية في المملكة، لما يحتويه من نقوش صخرية وفنون تعود لآلاف السنين، حيث تتميز هضبة مصيقرة بوجود 15 واجهة صخرية غنية بالنقوش الثمودية والفنون الصخرية، التي تقدم لمحات فريدة عن الحياة اليومية للإنسان القديم.
وتشكل الهضبة رمزًا لاهتمام المملكة بتراثها الأثري، ومصدرًا قيمًا لدراسة تاريخ الجزيرة العربية من النواحي البيئية والاجتماعية. وبفضل أهميتها التاريخية والفنية، أصبحت وجهة مميزة للباحثين في مجال الآثار، وللزوار الراغبين في استكشاف تاريخ المنطقة وثقافتها العريقة.