هناك أيضا نوعية نادرة جدا تجدهم عند تجاوزك لأي مركبة يظهرون فجأة خلفك يكبس عليك بالأنوار وأنت في بداية تجاوزك للمركبة التي أمامك ولم يمهلك بعض الوقت حتى تتجاوز بحرية تجده خلفك وقريب منك وأنواره تسطع في عينيك وكأنه يريد منك الطيران حتى تستطيع التجاوز عالم غريبة أين الصبر أين الاحترام يا أخي انتظر قليلا حتى يتجاوز الرجل المركبة التي أمامه بعدها انطلق ياقرانديزر. تجدهم عند المنعطفات في الطرق العامة يجد الجميع يقفون في مسار واحد بكل احترام فلا يعجبه الوضع ولا ينتظر دوره في الدوران فيأتي من أقصى اليمين متخطيا كل من كان قبله ويرفع يده بكل الاحترام طالبا منك أن تفسح له المجال كي يعبر ولا يهمه كل من يقف في انتظار دوره في العبور تجدهم عند المطاعم والمغاسل يقف في وسط الطريق ولا يكلف نفسه بالبحث عن موقف لمركبته ليتسبب في ازدحام الطريق ووقوع الحوادث لأنه تعود على الفوضى ولا يهمه إلا نفسه .
تجدهم عند صالات الأفراح يتزاحمون الكل يريد أن تكون مركبته أمام الباب مباشرة في فوضى عارمة وتصرفات غير لائقة أدت أحيانا إلى الاشتباك بالأيدي وإلى الشتائم بين الحاضرين حتى في المساجد تشاهد هذه النوعية وبكثرة يصحى من نومه متأخرا وعند صلاة الجمعة يجد المسجد ممتلئ بالمصلين وهناك من يقف في الخارج لأنه لا يوجد مكان ولكن صاحبنا هذا لا يعترف بأي شي ويكسر كل العوائق ويبدأ في مزاحمة الواقفين أمام باب المسجد ويتدافع معهم حتى يدخل إلى الداخل ومن ثم يبدأ في تخطي المصلين وازعاجهم وتجاوزهم حتى يصبح في الصف الأول والغريب أنه يرى نفسه قويا وذكيا ونبيها في تصرفه هذا وهو لا يعلم أن كل من كانوا واقفين يستطيعون أن يفعلوا ما قام به، ولكن اخلاقهم وتأدبهم مع الناس تمنعهم من ذلك هذه النوعية من البشر للأسف متواجدين في عالمنا فحياتهم كلها فوضى وعدم احترام للآخرين وحبهم لأنفسهم فقط هو عنوانهم .
يظنون بأنهم أذكياء بتصرفاتهم غير مقبولة من الجميع، يأخذون أماكن غيرهم ويجيدون فن التدافع والتزاحم وهضم حقوق الآخرين ولا يراعون حقوق الطريق وحقوق المشاة كل همهم أن يكونوا دائما في المقدمة يكرهون الانتظار ويفتقدون حسن التصرف ومراعاة الأنظمة وارشادات المرور والالتزام بالأخلاق الحسنة في تعاملهم مع الآخرين
وقفة:
يازمان العجايب.. وش بقى ما ظهر
كل ما قلت هانت.. جد علم جديد
[email protected]