الظلم إن دخل قلبا أماته موتا لايصلح لإعادة الحياة، ثم قلت إن الظلم قد يشبه إبليس و لكني تذكرت إن إبليس عصى بعد إيمان و لدغه الغرور والتكبر فتسعر فيه الكفر ونفث سموم الطغيان وأهلك البشر بالوسواس أما الظلم فهو مخلوق من تكبر وطغيان يجري في عروقه الأذى والدمار تلك نشأته ولم يذكر له حتى خيرا وإن كان على سبيل المثال.
الظلم، نعم خير ما يوصف به وصف الرسول عليه الصلاة والسلام* بأنه « ظلمات» ظلمة عقل وظلمة روح وظلمة قرارات وظلمة بصيرة و فؤاد لاينبض بل تقرع فيه على التوالي الأحقاد.
أنا لا أفهم كيف يبرر الإنسان الظلم لإنسان؟! ولا أفهم كيف يستطيع الظالم أن يلقب نفسه بمخلوق حي وقلبه لا شعور فيه ولا إحساس؟! كيف للظالم أن يتنفس وقد قرأ أو سمع قوله تعالى» يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا - أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ - وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» المجادلة آية 6،
كيف لم يتدبر درجات النار و الزمهرير و أوصاف لها كثير ويفهم أن الله خلقها كي يسقي في الآخرة الظُلام ما سقوه بمقدار لاينقص ولايزيد، فهو العدل
و» الله ليس بظلام للعبيد».
@ALAmoudiSheika