هيئة عليا وخطوة استراتيجية نوعية
بعد الإعلان الرسمي عن فوز الملف السعودي وتفوقه؛ أعلن سمو سيّدي ولي العهد -حفظه الله ووفقه- عن تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»؛ فيما تُشكِّل استضافة المملكة لبطولة كأس العالم 2034 لكرة القدم؛ خطوة إستراتيجية نوعية، ستُسهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج رؤية السعودية 2030 التنفيذية.. وفور الإعلان عن فوز هذا الملف الحيوي والقوي والأعلى تقييماً؛ بدأ العمل الفعلي لاستضافة العالم في مونديال العالم - بإذن الله - في 2034 بإنشاء هيئة عليا لاستضافة كأس العالم؛ لأنها المملكة العربية السعودية وحدها تفعل ذلك، ولا تتأخر في إنجاز مستهدفاتها وطموحاتها.
السعودية تثق دائماً بقدراتها وإمكاناتها
لا أعلم عزيزي القارئ إن كنت تذكر مقالاً نشرته في هذا العمود قبل عدة أشهر قلت فيه أن السعودية تثق دائماً بقدراتها وإمكاناتها، وبدعم واهتمام من مولاي خادم الحرمين الشريفين وبإشراف مباشر من سمو سيّدي ولي العهد - يحفظهما الله -؛ تقدمت المملكة بكل ثقة بملف استضافة مونديال كأس العالم 2034؛ ثقةً في قدراتها وإمكاناتها، يأتي ذلك في وقت يشهد فيه اقتصادنا الوطني ولله الحمد تطورات نوعية، تتعلق بتنوع الاقتصاد، وخلق فرص أكبر للاستثمار، ومساهمة واضحة لقطاعنا الخاص في الناتج المحلي.
وأشدد على ما ذكرته سابقاً بأن النسختين القادمة من كأس العالم تستضيفها 6 دول، مقسمة على 3 دول في كل نسخة، وذلك نظراً لصعوبة هذه الاستضافة والتي تشهد مشاركة 48 منتخباً في كل نسخة، بينما نسخة كأس العالم 2034 تستضيفها المملكة العربية السعودية - بإذن الله - منفردةً بقدراتها وإمكاناتها وهمّة شعبها.
معاً ننمو
نسخة كأس العالم 2034 هي نسخة استثنائية، لأنها ستكون أول نسخة من كأس العالم تشهد 48 منتخباً وتقام في دولة واحدة. لذلك، الملف السعودي لاستضافة هذا الحدث العالمي الهام خطف الأنظار والاهتمام، وبات العالم أجمع يتحدث عن هذا الملف الحيوي والقوي والجريء، والذي سيكون - بإذن الله - حدثاً استثنائياً وناجحاً بكل المقاييس، ويحمل شعار «معاً.. ننمو».
@shujaa_albogmi