وكشفت الوقائع أن ضباطاً في الأمن والقوات المسلحة في نظام الأسد كانوا ينخرطون في صناعة المخدرات والمتاجرة بها. وقطعاً لن يتورعوا عن في توزيعها في أولاً تصديرها عبر القارات.
وقيل أن ماهر شقيق بشار الأسد، وهو قائد الفرقة الرابعة سيئة السمعة، ينشط في صناعة الجريمة.
والسؤال الأهم: ماذا كان يفعل ضباط مكافحة المخدرات في سوريا، وهم يعلمون أن كبار الضباط وعلية القوم هم الذين يصنعون المخدرات ويوزعونها؟. يبدو ليس بإمكانهم فعل أي شيء، إن ماتت ضمائرهم، إلا المشاركة في تصنيع المخدرات وتوزيعها وتصديرها.
وبشار الأسد قطعا يعلم بهذه النشاطات إن لم يكن ضالعاً فيها، لأن حكاية تصنيع النظام للمخدرات تضرب في جوانب العالم ومنذ سنين ينشر الإعلام الدولي مواقع العشرات من مصانع المخدرات في سوريا.
والسؤال أيضاً: كيف يقبل رئيس دولة أن يدير رجاله نشاطات مافيا؟ ليس نزاهة بل على الأقل للحفاظ على سمعته العائلية والإدارية. ليس ذلك فحسب، بل سمح الأسد لميليشيات إيران مثل حزب الله وغيره، الانخراط في صناعة المخدرات وتسويقها في العالم، مما زاد في تلويث سمعة النظام.
والأسئلة المحيرة كثيرة، لكن جوابها واحد هو أن الذي يدير نظاماً إجرامياً، يتلذذ مسؤلووه بتغييب الناس في ظلمات السجون، وتعذيبهم سنين طوالاً، ويلفق ضباطه تهماً للناس، للاستيلاء على ممتلكاتهم وتصفية الحسابات الشخصية، وانتزاع اعترافات تحت التعذيب، لن يتعفف عن تصنيع المخدرات والمتاجرة بل، بل وترويجها بين المراهقين في سوريا أولاً، وتصديرها إلى العالم.
*وتر
كلما اشتدت الظلام،
تتبدى أنوار الفجر،
أملاً للمعذبين، والمغدورات،
إلى أن تشرق شمس الله،
@malanzi3