أقدم اللغات الحية
تُعد اللغة العربية أقدم اللغات الحية على وجه الأرض، وعلى اختلاف بين الباحثين بشأن عمر هذه اللغة، فان اللغة العربية التي تستخدم اليوم أمضت ما يزيد على 1600 سنة.وقد تكفّل الله - سبحانه وتعالى- بحفظ هذه اللغة حتى يرث الله الأرض ومن عليها، قال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
انتشار اللغة العربية
تنبع أهمية اللغة العربية من نواحٍ عدّة؛ أهمها ارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي والقرآن الكريم.ومنذ عصور الإسلام الأولى، انتشرت العربية في معظم أرجاء المعمورة، وبلغت ما بلغه الإسلام وارتبطت بحياة المسلمين فأصبحت لغة العلم والأدب والسياسة والحضارة، فضلًا عن كونها لغة الدين والعبادة.
لقد استطاعت اللغة العربية أن تستوعب الحضارات المختلفة؛ وأن تجعل منها حضارة واحدة، عالمية المنزع، إنسانية الرؤية، وذلك لأول مرّة في التاريخ.
ففي ظل القرآن الكريم أصبحت اللغة العربية لغة عالمية، واللغة الأم لبلاد كثيرة.
450 مليون شخص
يزيد عدد الناطقين باللغة العربية على 450 مليون شخص، وحسب موقع الأمم المتحدة، فإنها تتمتع بصفة لغة رسمية في نحو 25 دولة.تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم، إذ يتكلمها يوميًا ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.
وأضافت الأمم التمحدة: يتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية والعديد من المناطق الأخرى المجاورة، مثل تركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا.
حافز إلى إنتاج المعارف
أكد موقع الأمم المتحدة أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة القرآن الكريم، ولا تكتمل الصلاة وعبادات أخرى في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.فضلًا عن ذلك، فقد مثلت اللغة العربية كذلك حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.
كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.