واليوم سأستعرض معكم أهم وأسرع العوامل لتدمير العلاقات الإنسانية الأثمن، ومن أهمها ما يلي: - التضحية من طرف واحد: منهك للعلاقات الإنسانية أن يطول هذا الوضع، وفي حال كان أحد الأطراف أنانيا ولا ينظر بإنصاف إلى تضحيات الشريك، تتعمّق المشكلة وتبدأ نفسية الطرف صاحب التضحيات بالانهيار لأن الكتمان مستمر، والثمن باهض في ختام مثل هذه المواجع. - اهتزاز الثقة: ومن أشكالها أن يطلب الشريك رأيا أو مشورة، فيقدم له شريكه الرأي بحب ووضوح، ويبدي الطرف الأول ارتياحا وتأييدا، ولكن النتيجة في الغالب أن الطرف الأول لا يأخذ برأي شريكه، وهذا محبط، ومع تكراره وتراكم تأثيره السلبي، يشعر الطرف الثاني بأن لا قيمة لرأيه ولا أثر.
الإساءة اللفظية: إن تكررت الإساءة اللفظية بين اثنين من البشر، كشّر الخلاف عن أنيابه وأعملَ جُرحا غائرا في النفس.. يحتاج فورا إلى تطبيب من نوع فريد. فعزيز النفس لا يوضح أن هذه العبارة أو تلك قد آلمته، وربما ينزوي في خانة تحجب بشاعة النزيف دون أن يتضح هذا للمتسبب. * اختلاف القيَم: وهذه من أصعب التحديات التي أرى أنها القشة الخفيّة، القادرة على قصم ظهر البعير! ومن أشكالها: قد تصدر منك كلمة، يراها الطرف الآخر من الصواعق، لكنها بمعاييرك تعتبر كلمة «عادية»، يستخدمها الكثير من الناس! ومن أشكالها أيضا أن يتمسك أحد الأطراف بقيمة سلوكية وفكرية معينة، ويرى أن التنازل عنها أو إعادة النظر فيها أو مراعاة عدم إقحامها في كل حديث أو موقف بعتبر اقترافا لكبيرة لا تغتفر. ما الحلول قبل تفاقم الوضع وانهيار علاقتك الإنسانية تلك؟ طالما أن هذه العلاقة رفيعة القيمة لديك، تذكّر أن الخلاف وارد حتى بين أقرب وأحب الناس، وإن تكرر الحدوث، فعليك بتوصية واحدة فقط، قبل أن نتناول في مقال الأسبوع القادم حزمة من التوصيات:
كن عاقلا وتفادى التواصل الانفعالي الفوري، واترك للوقت مساحة لا بأس بها لحين الجاهزية التامة للحديث.
@abdullahsayel