رزقت سيدة ثلاثينية بمولودها الأول بعد عقم عانت منه 7 أعوام تخللتها عدة محاولات لم يكتب لها النجاح.
وبين أنها في الحالات الشديدة تسدّ أو تغلق أنابيب الحمل، بينما في الحالات البسيطة من بطانة الرحم المهاجرة فإنها أيضًا قد تقلل من فرص الإنجاب، إذ أثبتت الدراسات أن استئصال هذه الأنسجة أو عمل كيّ لها يساعد بصورة واضحة على زيادة احتمالية الحمل عندما يكون المرض من الدرجة الأولى أو الثانية، ولكن عندما يكون المرض من الدرجة الثالثة أو الرابعة ففرص الحمل أفضل عند اللجوء إلى التقنيات المساعدة للإنجاب مثل أطفال الأنابيب والتلقيح المجهري.
علاج بطانة الرحم
وتابع: يتم تشخيص هذا المرض بأخذ السيرة المَرَضية بشكل تام، وفحص المريضة، ففي كثير من الحالات يستطيع الطبيب أن يجد علامات واضحة لوجود هذا المرض، كما يتم عمل صورة تلفزيونية أو عمل الرنين المغناطيسي لمنطقة الحوض التي قد تساعد في التشخيص أيضًا، إلا أن الطريقة الوحيدة التي تتأكد منها بشكل قطعي بوجود هذا المرض هي إجراء عملية منظار نسائي وأخذ عينات من المرض، والتأكد من وجود خلايا بطانة الرحم المهاجرة بفحص الأنسجة في المختبر.وقال إنه بفضل الله نجحت الجهود في علاج السيدة أولًا من مشكلة بطانة الرحم، حيث أظهرت الفحوصات تحسنًا واضحًا في سُمك وجودة بطانة الرحم، وقد حدث الحمل في المحاولة الأولى عقب حقن بطانة الرحم، وتمت متابعة الحمل إلى أن رُزقت - ولله الحمد - بطفل سليم وبصحة جيدة، وتمت الولادة في الشهر التاسع وبصورة طبيعية.
وتابع: مرض البطانة المهاجرة يندرج تحت مسمى الأمراض الحميدة، رغم كونه مزمنًا؛ لإصابته ما بين 10 - 15% من النساء، فوفقًا لتقارير طبية فإن 75% من الحالات تظهر ما بين سن 15 - 45 سنة، ويمكن لمرض بطانة الرحم المهاجرة أن يصيب أي امرأة في عمر الإنجاب، وعادة ما تكون له علاقة وراثية «ينتشر بين أفراد العائلة الواحدة»، ويزداد في النساء اللاتي ينجبن أول طفل بعد عمر 30 سنة، وفي النساء اللاتي يعانين من عقم وتأخر في الحمل.