نظرت إلى لوحة المفاتيح، وكأن الحروف تتحدث، يا له من مشهد رائع.
رأيت الألف «ا» يتغنى، أنا جاهز، فكل شيء يبدأ بي، ولنبدأ هذه الرحلة.
الباء «ب» كانت الحنونة كأم بنقطتها الصغيرة كقلب ينبض بالحب والدفء.
التاء «ت» أتت متوازنة بنقطتين، تعكس النشاط والتفكير والاتزان في المعنى.
الثاء «ث» بثلاث نقاط صعدت على اللوح هادئة وسلسة، تنساب بخفة.
الجيم «ج» هي كنزٌ مستتر، نصف دائرة تحوي الجمال والغموض معًا.
وبعد تميز الـ»ح» و الـ»خ» تأتي الدال «د» وجدت قوسًا صغيرًا كابتسامة خجولة، مختصرًا لكنه يحمل الوضوح والقوة.
الذال «ذ» حرف جاء بمرونة رائعة، يحمل من طابع الحياة والنغمة شيئًا يضيف سحرًا للحديث.
الراء «ر» يلتف بشكل جميل، يعبر عن الرحلة المستمرة.
الزاي «ز» حرف رقيق، ينساب كالزهور التي تنمو بهدوء، يعكس الجمال والرقة.
السين «س»، فكانت منحنية كالنهر الجاري.
الشين «ش» هي الأخت التوأم للسين، متألقة بثلاث نقاط، مليئة بالحيوية والانطلاق.
الصاد «ص» حرف الصمود، مغلقٌ بإحكام، يعكس القوة والثبات.
الضاد «ض» الضاد، الفريدٌ، كيف لا ولغتنا سُميت به، عميقٌ وصوته يمثل الأصالة والفخر.
وبعد حرفي الـ ط والـ ظ تأتي العين «ع» حلقة مفتوحة على الحياة، تعكس العمق والبصيرة والرؤية الواضحة.
الغين «غ» وكان لحرف الغين صوت نغمته عميقة تحمل في طياتها معنى كبيرًا من التفرد.
الفاء «ف» قفز الفاء، دقيق ولطيف، ويضيف سهولة في النطق.
القاف «ق» جاء حرف القاف نقطة مركزية تمنح الكلمة هيبتها ورسوخها.
الكاف «ك» أما الكاف، فهو قوي، يعكس الثبات والقوة الداخلية في الكلمات.
اللام «ل» مستقيم وطويل، يرمز للتواصل والتكامل، يجمع بين الانسيابية والصلابة.
الميم «م»، دائرة مغلقة لا تعلم ما تخفي.
النون «ن»، دائرة صغيرة ونقطة مضيئة كنجمة في سماء الكلمة، رمز النقاء والبساطة.
ويعد الـ «هـ» الهادئة تأتي الواو «و» تحمل التوسع والتواصل المستمر.
الياء «ي» الخطٌ المستقيم وجذورٌ تمتد نحو المعنى، تعبر عن الأمل والنهاية الجميلة.
الهمزة «ء» وأخيرًا، الهمزة، هي القوة التي تنطلق في بداية الكلمة، تعطي الفكرة وضوحًا وتشدد على المعنى.
ومضة في جمال اللغة :
رأيت الناس مُنفضة إلى من عنده فضة، ومن لا عنده فضة، فعنه الناس مُنفضة.
زر دَارَ وُدٍّ إنْ أرَدْتَ وُرُوْدَا .. زَادُوْكَ وُدَّاً أنْ رَأوْكَ وَدُوْدَا
دامت لغتنا العربية أصيلة
@raedaahmedrr