نعم العقل زينة الإنسان وهو الحقيقة التي تعمل بالمنطق و التجربة و البرهان وغالبا يصل لحقيقة الأشياء وغالبا الإنسان بأهوائه يحث العقل على التحايل على الحقائق إن شاء وتغيرِها مقابل جاه أو منصب أو مال أو لكسب القلوب، وأحيانا يستعين بمؤثرات كثيرة تأجج الزيف منها على سبيل المثال الإعلام المدسوس والتحايل الممنهج عبر وسائل التواصل الإجتماعي وعبر» وكالة قال و قالت « منبر الإشاعات، وكل ذلك يبطل إن سطوة العقل فُرضت و أُبطلت الأهواء.
وإن أردت أن أعرف الأهواء سأعرفها باختصار بكلمة «الغرائز» والغرائز محركها الأساسي الرغبات والعواطف ولها أهمية قصوى في الحياة إن حسن توجيهها على سبيل المثال كثير من القصص سمعناها تحكي عن غريزة البقاء التي لولاها لاستسلم الإنسان في لحظات ولتوقف عن المحاولة وقد يقاد لحتفه دون أدنى حراك.
العقل والغريزة سأشبههما بتشبيه يتضح من خلاله لمن يجب أن تترك القيادة له في تقرير الأشياء؛ سأشبه العقل الإنساني السليم بثقل على كفة وسأشبه الغريزة بالميزان وسأضع على سبيل المثال «الكُره» على الكفة الأخرى، لو تفوق وزن العقل على «الكُره» سيحجمه وسيوجه مقدار نصابه، ولو رجحت كفة «الكُره» سيسيطر على العقل وسيعينه على توليد أفكار شريرة لا حدود لها.
العقل الذي يقرر ثم يحفز الغرائز يوجهك دوما للصواب وأعني هنا العقل السليم، فإن صادف غرائز فطرتها حسنه كانت بوصلة تقود صاحبها لخير وفير، أما إن تُركت الغرائز تقرر بمفردها مهما كانت الغريزة سليمة دون الاستعانة بالعقل وقع المصاب، فالغريزة دون مقدار قد تقودك للهلاك.
@ALAmoudiSheika