كما أعلن استعداد بلاده كذلك في تقديم العون، في البحث عن الأشخاص الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا، بعد أكثر من عقد من الحرب.
الأسلحة الكيماوية في سوريا
وأوضح "كومبوس" أن العرض القبرصي يستند إلى خبرة الجزيرة الماضية، في مساعدة سوريا على التخلص من الأسلحة الكيماوية قبل 11 عاما.وكذلك خبرتها في البحث الحالي والمستمر منذ عقود عن المئات من الأشخاص الذين اختفوا وسط القتال، بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين في ستينيات القرن الماضي.
واستضافت قبرص في عام 2013 قاعدة الدعم لمهمة أديرت، المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة منع انتشار الأسلحة الكيماوية لإزالة الأسلحة الكيماوي من سوريا والتخلص منها.
مستقبل سوريا
وتابع كومبوس قائلًا: "بوصف قبرص دولة مجاورة على بعد 65 ميلا فقط من سوريا، لدينا مصلحة راسخة في مستقبل سوريا.وأضاف: التطورات هناك سوف تؤثر مباشرة على قبرص، سيما فيما يتعلق بتدفق الهجرة المحتمل الجديد وخطر الإرهاب والتطرف.
ولفت إلى "مخاوف عميقة" بين نظرائه في المنطقة بشأن أمن سوريا في المستقبل، خاصة فيما يتعلق بالظهور المحتمل للجماعات المتطرفة مثل داعش في مجتمع مجزأ ومستقطب.
تحذيرات من الأسلحة الكيماوية
وفي تصريحات قبل أيام، كان حذر المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، من أن ضرب مواقع أسلحة كيميائية في سوريا ينطوي على مخاطر تلوث وإتلاف أدلة قيمة.
وذكر أنه لا معلومات لدى المنظمة بشأن ما إذا هناك مواقع متضررة، مضيفًا حينها: "نتابع من كثب تقارير تتصل بغارات جوية استهدفت منشآت عسكرية في سوريا".
وأضاف: "لا نعلم بعد ما إذا طاولت هذه الضربات مواقع مرتبطة بأسلحة كيميائية، إن غارات جوية كتلك يمكن أن تنطوي على خطر تلوث".
خطر حقيقي
وأكد أن هناك خطر حقيقي آخر يكمن في إتلاف أدلة قيمة لتحقيقات هيئات دولية مستقلة عدة، على صلة باستخدام سابق لأسلحة كيميائية".
وشدد على أهمية الأخذ في الاعتبار مخاطر فقدان أي أسلحة كيميائية أو تجهيزات، خارج أي سيطرة.