افتتح النوه الحوار بتوضيح مفهوم الاستدامة بوصفها “القدرة على حفظ نوعية الحياة واستخدام الموارد الطبيعية بشكل مسؤول ومستدام”.
نقطة تحول
تناول الدكتور كمال العلاوي في مداخلته تطور المسرح منذ نشأته في العصر اليوناني مرورًا بالعصور الوسطى وعصر النهضة، وصولًا إلى التحولات التي أحدثها إميل زولا، حيث أشار إلى أن تلك التحولات مثلت نقطة تحول بارزة في تاريخ المسرح العالمي.
فيما قدمت الدكتورة لينا أبيض رؤى مبتكرة حول تحسين الإنتاج المسرحي واستدامته، مشددة على أهمية تبني تقنيات حديثة مثل إعادة التدوير والطباعة الرقمية، بهدف تقليل الهدر وتحقيق استدامة طويلة الأمد للمسرح.
وعلى صعيد العروض المسرحية، قدمت مسرحية “حفيد للإيجار” تجربة فنية جديدة تناولت صراعًا بين طموح الفقير وجشع الغني، وذلك من خلال حبكة درامية تحاكي التحديات التي تواجه الأفراد في مجتمع معاصر مليء بالتناقضات.
كما شهد الجمهور عرض مسرحية “طوق”، التي سلطت الضوء على حياة خمسة موظفين يعيشون في دائرة من الرتابة اليومية، ليجدوا أنفسهم محاصرين بصراعات داخلية تعكس تحديات الحياة المعاصرة، في حبكة درامية جمعت بين الرمزية والواقعية.
إبداع وابتكار
اختتمت فعاليات اليوم السادس بمجموعة من الأنشطة التي جسدت روح الإبداع والابتكار، وسط تفاعل كبير من الجمهور، مما يؤكد الدور المهم الذي يلعبه المهرجان في تعزيز الوعي الفني والثقافي، ودعم الكوادر المسرحية في المملكة.
يُذكر أن مهرجان الرياض للمسرح الذي انطلق في الأحد الماضي يستمر حتى 26 ديسمبر الجاري، ويُعد واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الإبداع المسرحي، في إطار رؤية المملكة لتعزيز الفنون والثقافة كجزء من التحول الوطني ورؤية 2030.