ويخوض ليفربول اللقاء بمعنويات مرتفعة، عقب فوزه المثير 6 / 3 على مضيفه توتنهام هوتسبير في مباراته الأخيرة بالبطولة يوم الأحد الماضي، حيث استعاد من خلاله فريق المدرب الهولندي أرني سلوت، نغمة الانتصارات، التي غابت عنه في المرحلتين السابقتين بالتعادل مع نيوكاسل يونايتد وفولهام.
وبعدما أحرز هدفين وصنع مثلهما أمام توتنهام، يأمل النجم الدولي المصري محمد صلاح في مواصلة إبداعه خلال موسمه المذهل مع ليفربول، عندما يواجه ليستر سيتي، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع) برصيد 14 نقطة.
ويتصدر (الفرعون المصري) ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي خلال الموسم الحالي برصيد 15 هدفا، بفارق هدفين أمام أقرب ملاحقيه النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، الذي توج بلقب الهداف في الموسمين الماضيين، وتحديدا منذ انضمامه للفريق السماوي قادما من بوروسيا دورتموند الألماني.
كما يتواجد صلاح على صدارة قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف، بعدما قدم 11 تمريرة حاسمة لزملائه، متفوقا بفارق تمريرة واحدة على بوكايو ساكا، نجم أرسنال، صاحب المركز الثاني.
وأصبح صلاح أول لاعب يحرز هدفين أو أكثر ويقدم تمريرتين حاسمتين أو أكثر في مباراة بالدوري الإنجليزي منذ مساهماته الأربع ضد مانشستر يونايتد في مارس/آذار .2023
وعقب تسجيله هدفين في توتنهام، تقدم صلاح للمركز الرابع بقائمة الهدافين التاريخيين لليفربول، بعدما رفع رصيده إلى 229 هدفا بقميص الفريق بمختلف المسابقات، متجاوزا اللاعب الراحل بيلي ليدل، الذي أحرز 228 هدفا.
وبات (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، أول لاعب في تاريخ البطولة المرموقة يصل إلى 10 أهداف أو أكثر، و10 تمريرات حاسمة على الأقل في موسم واحد، قبل أعياد الميلاد، وذلك عقب وصوله إلى 26 مساهمة بواقع 15 هدفا و11 تمريرة حاسمة في المسابقة حتى الآن.
ويستعد صلاح، الذي يتصدر قائمة أكثر اللاعبين مساهمة للأهداف في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى هذا الموسم، لخوض مباراته الـ12 ضد ليستر سيتي، علما بأنه أحرز 4 أهداف وصنع 3 أهداف أخرى في مبارياته الـ11 السابقة أمام الفريق الملقب بـ(الثعالب).
ورغم صعوبة المواجهة، يرغب ليستر سيتي في الخروج بنتيجة إيجابية من المباراة، التي تجرى على ملعب (آنفيلد)، من أجل التقدم نحو المنطقة الدافئة، لاسيما في ظل ابتعاده بفارق نقطتين فقط أمام مراكز الهبوط حاليا.
وأكد الهولندي رود فان نيستلروي المدير الفني لليستر، أنه يواصل التركيز على الصورة الكبيرة بعد تلاشي البداية الإيجابية لمسيرته مع الفريق. وفاز نيستلروي، المهاجم السابق لمانشستر يونايتد في مباراته الأولى على رأس القيادة الفنية لليستر هذا الشهر، قبل أن يتعرض لخسارتين فادحتين على يد نيوكاسل يونايتد صفر/ 4 ووولفرهامبتون صفر/ .3
وقال نيستلروي قبل مواجهة ليفربول "إذا قمت بالتقييم على أساس أسبوعي بشأن الدراما أو النجاح، فهذه ليست الطريقة المناسبة للعمل كمحترفين".
وأشار "ندرك أنه سيكون موسما طويلا، نقاتل حتى النهاية لنظهر أحقيتنا في اللعب في هذه المسابقة".
وتحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم المخضرم جيمي فاردي مع الفريق بعد تعرضه لبعض الكدمات أمام وولفرهامبتون.