ومع تفاقم الألم والتقيؤ، توجهت إلى قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، ليجري تحويلها إلى مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بالقصيم.
كتلة كيسية كبيرة في البطن
أوضح التجمع أنه بعد إجراء العديد من الفحوصات المخبرية والرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، أظهرت النتائج وجود كتلة كيسية كبيرة في وسط وأسفل البطن، يُرجّح أن تكون ذات أصل مبيضي أو من الزائدة الدودية.ونمت الكتلة بمرور الوقت واحتوت على بعض الفواصل الداخلية والتكلسات، وبلغ حجم الورم في الزائدة الدودية 1,5 × 0,8 سم.
وتمركز في قمة وجسم الزائدة مع امتداد مخاطي غير خلوي إلى السطح المصلي وغزو مباشر للمبيض الأيمن، الذي احتوى على كتلة كبيرة بحجم 25 × 23 سم ووزن يزيد على 6 كيلوجرامات.
بينما كان المبيض الأيسر أصغر حجمًا (4 × 2 سم) مع كبسولات سليمة ظاهريًا ورواسب مخاطية غير خلوية.
ولم يوجد دليل على غزو وعائي أو عصبي، لكن الورم تسبب في إزاحة الأعضاء المجاورة، مثل الأمعاء الدقيقة والغليظة والرحم والمثانة، ما أدى إلى انتفاخ خفيف في الكلى بسبب تراكم البول.
استئصال الورم بالكامل
أضاف التجمع أنه بعد مناقشة الحالة من قبل الفريق الطبي، تقرر إجراء عملية جراحية معقدة استغرقت أكثر من 6 ساعات، أُجريت بدقة عالية لتجنب أي مضاعفات.وأسفرت العملية عن استئصال الورم بالكامل، إلى جانب الرحم وعنق الرحم والمبيضين والزائدة الدودية، ما أنهى معاناة المريضة التي استمرت أكثر من 5 سنوات.
الورم كان مخاطيًا سرطانيًا
أشار التقرير النهائي للأنسجة إلى أن الورم كان مخاطيًا سرطانيًا منخفض الدرجة، أصله من الزائدة الدودية مع انتشار إلى المبيضين.وبناءً على تصنيف AJCC، صُنفت الحالة في المرحلة pT4b، مع استبعاد انتشار الورم إلى العقد اللمفاوية أو الأنسجة الأخرى.
وبعد الجراحة الناجحة التي أجراها الفريق الطبي بالمركز بقيادة استشاري جراحة الأورام الدكتور طارق دمق، استعادت المريضة عافيتها واستقرت حالتها الصحية.
وأوصى فريق الأورام بالاكتفاء بالجراحة دون الحاجة إلى علاج إضافي، مع وضع خطة متابعة دورية للمريضة.