جوهرة الضمير، جوهرة رائعة الجمال متوزعة بين السكان، وتتضمن خريطة العمل لكل فرد، وحقق السكان الكثير من الأهداف التي يريدونها بدعم الازدهار، وكان لديهم الكثير من التساؤلات حول بحر الغموض غامق اللون، ومجهول الحكايات، وكان الازدهار يمنعهم من الوصول إليه؛ بسبب جهل حقيقته، وفي صباح يومٍ ما ظهر من البحر حوتٌ أسود ذو علامة بيضاء قرب عينيه الصغيرتين، وانبهر الناس بمنظره، ولكن الازدهار فكان القلق يحلق حوله.
حوت الأعماق، حوتٌ يأسر الناظرين إلى قفزاته فوق سطح البحر، ومع كل قفزة تتناثر المحارات على الشاطئ، وكانت تحمل في جوفها لآلئ لامعة تجمهر حولها الناس، وأخذ الازدهار إحداها، ودقق في تحليلها، فتفاجأ أنها مزيفة، وفي أعماق هذا البحر تعمل الفتنة في صناعة الجواهر المزيفة، وكانت الفتنة تعيش في المدينة، وكانت أعمالها هذه سببًا في طرد الناس لها بعد معرفتهم حقيقة عملها في هذا العمل الخاطئ، فخرج الازدهار للناس يخطب فيهم؛ ليتضح لهم حقيقة الأمر.
تجاهل الناس حقيقة محارات الفتنة وأكملوا جمعهم للمحار المزيف، وبالتدريج بدأت جوهرة الضمير بالخفوت؛ ففي الماضي اكتشف الازدهار حقيقة انطفاء الضوء اللامع لجوهرة الضمير عندما العمل على ما هو مزيف، واستمر حوت الأعماق بالترويج للناس رغم الحقيقة، وانتصف الناس بين من يبيع جوهرة الضمير، ومن يتجاهل روعة المحار، ويحتفظ بجوهرة الضمير، وهكذا فجميع من تبعوا حوت الأعماق اختفوا في الأعماق كعمالٍ تحت يد الفتنة التي علمت بوجود طريقٍ للكهف فتسربت الجواهر للبحر كحجارةٍ لا فائدة منها.
اضمحلت جوهرة الضمير في المدينة، ومن تبع الازدهار بقي على نجاحه، ورغم النهاية القاسية لمن يذهبون إليها فلا زال الناس يذهبون للفتنة بغية المحارات المزيفة مقابل جوهرة الضمير الثمينة.
@bayian03