بعض الأسر المتعففة شتاؤها من أقسى فصول السنة، رجاء ابحثوا عنهم، فبرد الشتاء لا يرحم.
الجميع بالطبع قد استعد للبرد، وقد تأمنت بفضل ونعمته سبحانه كل احتياجاتهم الشتوية مسبقاً، هذه أمور طبيعية لا بد منها.
إلاّ أن بعض الأسر المتعففة لا تملك تغطية حاجة أبنائها من التدفئة، هؤلاء هم من يجب البحث عنهم في كل مكان ومساعدتهم دون إحراجهم.
مجتمعنا ولله من أجمل صفاته العطف على الفقراء، والشعور بغيره من الناس الذين يعرفهم ويعرف إمكاناتهم، أما المتعففين منهم فلا يظهرون حاجتهم لغيرهم من الناس راضين بما قسم الله لهم في الحياة الدنيا، تملأ صدورهم العفة ونفوسهم الكرامة يؤمنون بأن الغنى الحقيقي هو غنى النفس يحسبهم كل من يراهم أغنياء.
هؤلاء هم من أوصانا بهم الله سبحانه في القرآن الكريم، والإنسانية بكل ما تعنيه هذه الكلمة طابع لهذا الوطن قيادة وشعباً، يشعرون بأوجاع غيرهم ويتألمون لألمهم ويبادرون لتقديم يد العون لكل محتاج يعرفونه، المشكلة في الذين لا تبدو عليهم الحاجة كالمتعففين.
قد يكونون من الجيران ولتعففهم وبعدهم عن السؤال تصعب معرفتهم وليس هذا مبرراً، بل يتحتم البحث عنهم وسد حاجتهم.
مجتمعنا واعٍ لا ينغر بما لديه من مال وجاه فينصرف عن مساعدة المحتاجين من الناس مواطنين ومقيمين في حالة معرفتهم ، المشكلة في حالة عدم معرفتهم وأعني المتعففين.
رجاءً البحث عن الفقراء المتعففين فهم في حاجة للدفيء في قسوة البرد، في حاجة للوسائل الأساسية للتدفئة وفي حاجة ماسة لثياب الشتاء التي تحميهم من خطورة أمراض الشتاء.
تتعزز روح التكافل الاجتماعي عندما يساهم الأفراد والمجتمع كله في تقديم العون لمن يحتاجه حينها تترسخ قيم التعاون والتراحم بين أفراد المجتمع ويحدث أثراً عميقا في حياة الأفراد والمجتمعات فتقوي أواصر الترابط في العلاقات الاجتماعية.
أعود وأكرر البحث عن الأسر الفقيرة المتعففة التي تعاني ويمنعها الحياء من إظهار حاجتها، بادروا رجاء ومع الشكر والتقدير في البحث عنهم، صعوبة توفير المستلزمات الشتوية التي تحميهم وتخفف عن أبنائهم برد الشتاء قد تمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية وتعرضهم لمشاكل صحية لا قدر الله .
شكراً لكل مبادر لفعل الخير، شكراً لجمعية البر بالشرقية التي تطلق حملة لتوزيع السخانات والدفايات على المحتاجين، وشكر لكل مبادر بمساعدة الفقراء أفراد وأسر ومؤسسات، وشكراً لكل من يعمل بجد للبحث والتقصي عن الفقراء المتعففين في كل المناطق، أكرر الشكر للقيادة والشعب والوطن.
Aneesa_makki@