ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات الصيف المقبل، حيث سيدخل اللاعب آخر عامين في عقده الحالي، وهي نقطة حرجة بالنسبة للنادي لتجديد عقود اللاعبين الأساسيين.
ويأتي هذا بعد عام استثنائي لفينيسيوس، حيث حقق أرقامًا قياسية تُوّجت بفوزه بجائزة "ذا بيست"، ما يعزز طموحه في رفع راتبه ليقترب من مستوى نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي.
تاريخيًا، كانت آخر مرة جدد فيها ريال مدريد عقد فينيسيوس في 31 أكتوبر 2023، بعد مفاوضات استمرت قرابة عام. وقتها، كان اللاعب يتقاضى 1.5 مليون يورو فقط، وهو ثاني أقل راتب في الفريق، رغم أدائه المميز منذ انضمامه للنادي بعمر 18 عامًا.
العقد الجديد آنذاك رفع راتبه بشكل كبير وربطه بالنادي حتى 2027، مع وضع شرط جزائي قياسي بقيمة مليار يورو.
ضغط سعودي وإغراءات مالية ضخمة
وأشارت الصحيفة إلى أنه في صيف 2024، تعرض ريال مدريد لضغوط قوية من دوري روشن السعودي، حيث قدم نادي الأهلي عرضًا تاريخيًا لفينيسيوس، وصف بأنه "الأكبر في تاريخ الرياضة".
ورغم مغريات العقد الذي شمل راتبًا سنويًا يتجاوز مليار يورو على مدى خمس سنوات، رفض ريال مدريد فتح باب المفاوضات، متمسكًا بشرط فسخ العقد.
ومع ذلك، يبدو أن الأندية السعودية لن تتوقف عن السعي خلف فينيسيوس، خاصة مع استراتيجيتها الطموحة لدعم ملف استضافة كأس العالم 2034.
دور الأهلي السعودي
يطمح الأهلي السعودي إلى جعل فينيسيوس الوجه الأبرز لدوري روشن، خاصة مع امتلاكه أسماء لامعة مثل رياض محرز، روبيرتو فيرمينو، والحارس السنغالي إدوارد ميندي.
ومن المتوقع أن يستمر الضغط السعودي خلال الصيف المقبل، مع خطط لتكرار استراتيجية طويلة الأمد مشابهة لتلك التي استخدمتها السعودية لجذب مبابي.
مستقبل فينيسيوس مع ريال مدريد
رغم الإغراءات السعودية، يظل فينيسيوس ملتزمًا بمستقبله مع ريال مدريد، حيث أعرب عن سعادته ورغبته في أن يصبح أحد رموز النادي، بجانب نجوم مثل كيليان مبابي وجود بيلينغهام.
ومع ذلك، يبدو أن على النادي بذل جهد مالي كبير لتأمين استمراره وضمان تحقيق طموحاته المشتركة.
يعد الصيف المقبل محطة مفصلية في مسيرة فينيسيوس، وسط ترقب الجماهير والوسط الرياضي لمعرفة ما إذا كان ريال مدريد سيتمكن من الحفاظ على نجمه الشاب، أو إذا كانت الإغراءات السعودية ستغير مسار الأحداث.