*** مجلة “تايم” الأمريكية تعد من أبرز المجلات العالمية التي تصدر قائمة سنوية تحت عنوان “شخصية العام”، تسلط فيها الضوء على الشخصيات الأكثر تأثيراً في الأحداث العالمية، سواء كان ذلك التأثير إيجابياً أو سلبياً.
*** هذا العام، أعلنت المجلة عن قائمة مختصرة تضم أسماءً لامعة من شخصيات سياسية واقتصادية بارزة، مثل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، ودوقة ويلز كيت ميدلتون، والملياردير الشهير إيلون ماسك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
*** ما أثار الجدل هذا العام هو اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليحصد لقب شخصية العام، واعتباره شخصية ذات تأثير .. وهو تأثيردموي بسبب سياساته المثيرة للجدل في الأراضي الفلسطينية.
*** رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعروف بسياساته المتشددة تجاه الفلسطينيين، قاد حكومة اتسمت باستخدام القوة العسكرية والسياسات العدائية، ما تسبب في تفاقم الأوضاع في المنطقة وزيادة حدة الصراع.
*** هذا الاختيار لنتنياهو يعكس وجهة نظر المجلة في تحديد الشخصية الأكثر تأثيراً بغض النظر عن طبيعة هذا التأثير... ولكن، في سياق نتنياهو، يمكن وصف هذا التأثير بأنه تدميري ودموي، نظرًا لما ارتبط بفترته من تصعيد للعنف، توسيع الاستيطان، وتجاهل لحقوق الفلسطينيين.
*** مثل هذا القرار يثير تساؤلات حول المعايير التي تتبعها “تايم” في تحديد الشخصية الأكثر تأثيراً، وهل يتم التركيز فقط على حجم التأثير دون اعتبار للأبعاد الأخلاقية والإنسانية؟
*** يبقى هذا الأمر محل نقاش واسع، خصوصاً عندما تكون الشخصية المختارة مثيرة للجدل ودموية وهوايتها جمع جماجم الأطفال كحال نتنياهو.