لازم نوضح نقطة مهمة: الحسد ما يجي عشان فلوسك أو سيارتك الجديدة فقط بل الحسد اليوم صار يشمل كل شيء حتى لو كنت تضحك كثيرًا! نعم يا صديقي لو ضحكت بصوت عالٍ في جلسة ممكن واحد جالس في الزاوية يقول في نفسه:
إيش يضحكه هذا؟ أكيد شايف نفسه علينا.
التحول من الحسد السلمي إلى الحسد العدائي، والمشكلة الأكبر إن الحاسد ما يوقف عند حدود الحسد السلمي لا. لازم يتحول إلى مخبر سري شغال على مدار الساعة يبدأ ينبش في حياتك يدور على أي زلة حتى لو كانت زلتك إنك قلت «شكراً» خمس مرات في المطعم، يصير الموضوع عنده قضية رأي عام.
الحاسد الفلسفي وتحليلاته للنجاح، لا ننسى نوعية الحاسد الفلسفي اللي لما يشوف نجاحك يبدأ يحلل: «أكيد عنده واسطة»، «أكيد هذا شغل حظ».. «أكيد أخوه صديق مديره».
بس ما يخطر في باله إنك اشتغلت وتعبت وحرقت أعصابك عشان توصل. لا، الحاسد يشوف نجاحك على إنه معجزة سماوية وهو جالس ينتظر طائر الحظ ينزل عليه من السماء.
غيرة الحاسد من صفاتك الشخصية، ما يزيد الطين بلة إن الحاسد مو بس يغار من اللي عندك بل يغار من اللي أنت عليه. يعني لو كنت محترم ومؤدب في المجالس تلاقيه يقول: «شوف هذا اللي عامل فيها شيخ الأخلاق».
ولو كنت واثق بنفسك يصير الموضوع عنده جريمة يعاقب عليها القانون: «شايف نفسه، فاكرنا أقل منه».
نصيحة: استمر في طريقك ولا تلتفت للذباب، الحل؟ ببساطة طنش الحاسد مثل الذبابة: مزعجة بس ما تؤثر فيك إلا إذا وقفت عندها.
خليك مركز على حياتك ونجاحك لأن في النهاية كل ما زاد نجاحك زاد غليان الحاسد. وصدقني رؤية الحاسد يغلي أحلى من أي نجاح ممكن تحققه، الحسد ما يوقف فلا تتوقف أنت كمان خليك مكمل وخلِّ الحاسدين يشوفونك تكبر بينما هم يصغرون في عيون أنفسهم. وتذكر أن الجمل حين يمشي لا يلتفت للذباب من خلفه بل يستمر بالمشي.
لذا، استمر في طريقك ولا تلتفت لهؤلاء الذباب الحاقدين.
@alsyfean