يُعد جبل الرحمة قلب المشاعر المقدسة في عرفات، وهو مكان يحمل أهمية دينية عظيمة لدى المسلمين، ويقصده ملايين الزوار في موسم الحج وحتى على مدار السنة وذلك للزيارة كأحد معالم مكة الدينية خلال أدائهم للعمرة وأخذ التوعية والإرشاد.
وبيّنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، عن مواصلة جهودَها لتوعية زوار جبل الرحمة بمشعر عرفات من ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك العمرة للعام الحالي 1446هـ من خلال تقديم حزمة من الخدمات الدعوية والإرشادية وبذل كل ما هو ممكن في سبيل خدمتهم وراحتهم خلال رحلة العمرة.
وأضافت أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ, وجه بتقديم أرقى الخدمات الدعوية للمعتمرين والزوار حتى يؤدوا مناسكهم بيسر واطمئنان تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر -أيدهم الله- وذلك في المواقع في مكة المكرمة تشمل مساجد الحلً والمنطقة المركزية والمواقع التاريخية والاثرية التي يقصدها ضيوف الرحمن خلال تواجدهم في المملكة.
خدمات الدعوة والإرشاد
وتتمثل الخدمات الدعوية والإرشادية لمرتادي جبل الرحمة، الإجابة على استفسارات الزوار من خلال كبائن التوعية الإسلامية بمشاركة الدعاة والمترجمين بلغات عالمية، وتنبيه الزوار على الأخطاء والمخالفات التي قد تقع منهم وفق ما جاء به الكتاب والسنة النبوية المطهرة، إلى جانب توزيع المطبوعات وإصدارات الوزارة بعدد من اللغات المختلفة، وكما تبثّ رسائل توعوية وترحيبية وتوجيهية من خلال استخدام المكبرات الصوتية بلغات متعددة.
من جهتهم ثمّن عدد من المعتمرين والزوار بالجهود المقدمة في جبل الرحمة بمشعر عرفات, وتوجيههم التوجيه الصحيح وفق الكتاب والسنة والتيسير عليهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتقديم كل سبل الراحة لهم حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، داعين الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- خير الجزاء لخدمتهم الإسلام والمسلمين.
يذكر أن هذه الجهود الدعوية التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تهدف إلى تعليم المعتمرين كيفية أداء مناسكهم على هدي القرآن والسنة، والحثّ على السكينة، وتأصيل العقيدة الصحيحة، وإبراز محاسن الإسلام ويسره في العبادات والمعاملات والسلوك، والحثّ على تحقيق معاني الأخوة الإسلامية وفق منهج الوسطية والاعتدال؛ تحقيقاً لرسالة المملكة السامية.