مسار تاريخي
وأكد أن "عين زبيدة" تُعد قناة محملة بغزارة المياه التي شقت طرقها منذ عام 164هـ، وتمر بديار عشيرة شمال الطائف إلى وادي نعمان شرق مكة ثم إلى مشعر عرفة لتسقي عطش المسافرين، خصوصًا مع شح المياه في ذلك الوقت.وبين أن مسار "عين زبيدة" التاريخي شهد طوال العقود الماضية الكثير من الاستيطان البيئي وساكني القرى، حيث كانت تسقي المزارع والحقول التي تقع على مسارها، وكانت بمثابة مزار سياحي وريفي لأهالي مكة والطائف لاحقًا، خصوصًا قرى (الزيمة، والوكف، والمضيق).
وأشار المؤرخ "القصير, إلى أن منسوب مياه هذه العين متأرجح بين الارتفاع والانخفاض بسبب قلة الأمطار، لكنها بقيت شاهدًا تاريخيًا على التقدم البيئي والعمراني لطرق منطقة مكة المكرمة، مشيرًا إلى أن "عين زبيدة" ربطت الدروب والمسالك إلى البقاع المقدسة وحولت السفر للحج أو العمرة الذي يحيطه المشقة إلى رحلة مطمئنة للمسافرين.