يعد عالم النفس ألبرت باندورا أشهر من تحدث في هذه الظاهرة حيث نصت نظرية بندورا للانفصال الأخلاقي على أن الأشخاص يميلون إلى تبرير سلوكهم غير الأخلاقي عن طريق الانفصال بين قناعاتهم الأخلاقية وسلوكهم الفعلي.
وهناك ثماني طرق لتبرير أو تقديم تفسير حول الأسباب التي تجعلنا نخون القيم التي نقول إننا نؤمن بها وهي: التبرير الأخلاقي والتهذيب اللفظي وتحويل المسؤولية وتعميم المسؤولية وتحريف «التقليل من» العواقب والمقارنة الطارئة ونزع الصفة الإنسانية وإسناد الذنب.
وقد يحدث الانفصال في الشخص لعدة أسباب أهمها «الضغوط الاجتماعية، الافتقار إلى الوعي الأخلاقي الخوف من تحمل النتائج...»
وكأمثلة للتوضيح أكثر عن ماهية الانفصال الأخلاقي فهذا شخص يتصف بالصدق في كلامه والشهامة في تصرفاته لكنه يكذب في معاملاته التجارية ليكسب أكثر أو للحفاظ على عمله.. وهذه امرأة تؤمن بحقوق المرأة لكنها لا تدافع زميلاتها. وكثيرة هي الأمثلة.
وللتغلب على الانفصال الأخلاقي يتطلب التزامًا مستمرًا بالقيم الأخلاقية والتعامل مع الضغوط بطريقة إيجابية.
وعلاج الانفصال الأخلاقي يتطلب التزامًا دائماً بالقيم الأخلاقية .
فالتعرف على القيم الشخصية: تحديد القيم الأخلاقية الشخصية والالتزام بها يعتبر علاجاً لمن يعاني من الإنفصال الأخلاقي وكذلك التعلم من الآخرين و ملاحظة كيفية تعاملهم مع المواقف الأخلاقية الصعبة، وعند التعامل مع الضغوط يتعلم الشخص كيفية التعامل مع الضغوط الاجتماعية والعملية بطريقة أخلاقية، ويجب على من يعاني من هذه الحالة أن يتريث قبل اتخاذ القرار ويفكر في تأثيره الأخلاقي أولاً.
قد يصل الشخص الذي يعاني من الإنفصال الأخلاقي إلى دعم نفسي و استشارة مختصة. وقد يحتاج كذلك إلى دعم اجتماعي وبناء شبكة دعم من الأصدقاء والعائلة. ويعد النوم الجيد والتغذية الصحية من سُبل العلاج والتخلص من هذه العادة.
@Moha08kh