كشف الدكتور حسن المكرمي، المنسق الوطني لمشروع التنمية الريفية الزراعية المستدامة التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، عن تعاون بين وزارة البيئة والمياه والزراعة ومنظمة الفاو في إطار برنامج ”ريف السعودية“ الذي يركز على تطوير ثمانية قطاعات زراعية رئيسية في مختلف مناطق المملكة.
وقال قطاعات التعاون تشمل: البن في جازان، والورد والفل في الطائف وجازان، والفواكه في الجنوب الغربي، والمحاصيل البعلية في الطريق الساحلي، والماشية، والأسماك، والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى قطاعات داعمة كالتعاونيات، وبناء القدرات، والإرشاد الزراعي، والري.
وأوضح المكرمي، خلال مشاركته في الملتقى الدولي الأول لريف السعودية الذي نظمته الوزارة مؤخراً في الأحساء، أن البرنامج يستهدف تمكين صغار المزارعين والفنيين في الوزارة من خلال تطبيق تقنيات حديثة في مزارع إرشادية، مما أدى إلى زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل.
وأوضح المكرمي، خلال مشاركته في الملتقى الدولي الأول لريف السعودية الذي نظمته الوزارة مؤخراً في الأحساء، أن البرنامج يستهدف تمكين صغار المزارعين والفنيين في الوزارة من خلال تطبيق تقنيات حديثة في مزارع إرشادية، مما أدى إلى زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل.
كتيبات إرشادية
ونجح المشروع في نشر أكثر من 100 كُتيب إرشادي بالتعاون مع منظمة الفاو، لتعميم الممارسات الزراعية الجيدة في جميع أنحاء المملكة.
وأشار إلى أن المشروع واجه بعض التحديات التي تم تحويلها إلى فرص عمل، خاصة في قطاع الصناعات التحويلية، حيث ساهمت التقنيات الجديدة في خلق مشاريع صغيرة ورائدة.
وقال: "على سبيل المثال، تم إنشاء مزارع إرشادية لزراعة الطحالب البحرية وتدريب 25 شخصاً على استخدامها في الجامعات والمعامل، وفي صناعة مستحضرات التجميل والصابون".
وأضاف: "تم إدخال تقنيات حديثة لتجفيف التين وغيرها من الفواكه، لتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة، وتطوير تقنيات لإنتاج مربى الرمان وغيرها من الفواكه، وإدخال تقنيات جديدة للحفاظ على إنتاجية الورد الطائفي".
تدريب النحالين
وفي قطاع تربية النحل، أكد أنه تم تدريب 45 نحالاً على تقنية إطار جنتر لتربية ملكات النحل. كما تم تطبيق نظام مزادات إلكتروني للأسماك في القطيف.
وأكد أهمية التحول الرقمي في مجال الإرشاد الزراعي، مشيراً إلى مشروع ”المدارس الحقلية الرقمية الافتراضية“ الذي يُتيح تدريب المزارعين عن بُعد باستخدام التكنولوجيا الرقمية للوصول إلى المعرفة ومن أهدافه استخدام التكنولوجيا الرقمية للتواصل بين المزارعين والخبراء ونقل الممارسات الزراعية الجيدة وتبادل الخبرات بين المزارعين، وتعزيز الإنتاجية الزراعية ودعم الاقتصاد الوطني.
كما نظم المشروع معسكرات لريادة الأعمال في مناطق مختلفة من المملكة، حيث تم تدريب 50 سيدة على مراحل ريادة الأعمال، ونجح بعضهن في فتح مشاريع خاصة بمجرد انتهاء البرنامج.
وقدم المشروع برنامجاً متكاملاً لتحسين جودة القهوة في جميع مراحل الإنتاج، من الحصاد إلى التخزين، من خلال توفير أجهزة حديثة وتدريب مزارعين قادة عليها.
وأكد المكرمي أن مشروع ”ريف السعودية“ يُسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية الريفية المستدامة في المملكة، من خلال تمكين صغار المزارعين، وتطوير القطاع الزراعي، وخلق فرص عمل، ودعم الاقتصاد الوطني.