المقال :
amjaads0@
في خضم الحياة وصخبها، قد نجد أنفسنا أحيانًا نسعى وراء أهداف نعتقد أنها الطريق الوحيد لتحقيق السعادة والنجاح. نتخيل أن ما نطمح إليه هو ما سيمنحنا السلام الداخلي والطمأنينة، لكننا نصطدم أحيانًا بحواجز غير متوقعة أو مسارات معقدة تعرقل سيرنا. هنا تأتي فلسفة عظيمة تبعث على الطمأنينة، تتلخص في المقولة المشهورة: “الخيرة فيما اختاره الله.”
كم مرة شعرنا بالإحباط أو الحزن بسبب أمر لم يتحقق كما أردنا؟ ولكن مع مرور الوقت، أدركنا أن تلك الخيبة كانت في صالحنا، وأن الله قد رتب لنا شيئًا أفضل مما كنا نخطط له. هذه التجارب تعلمنا أن الحياة ليست دائمًا كما نتوقع، وأن كل ما يحدث لنا هو جزء من خطة أوسع وأكثر حكمة مما نتصور.
الرضا لا يعني الاستسلام أو التوقف عن السعي نحو الأفضل، بل هو إيمان راسخ بأن ما يحدث في حياتنا هو جزء من خطة أكبر وأسمى. هذا الإيمان يعطينا السكينة في مواجهة التحديات والضغوط. حين نؤمن بأن الله يختار لنا الخير، نجد أنفسنا نعيش في حالة من التسليم، حيث نتقبل الواقع بمرونته ونستمر في السعي لتحقيق الأفضل دون الخوف من الفشل.
الحياة مليئة بالمفاجآت، بعضها قد يبدو محبطًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت ندرك أن كل خطوة وكل تأخير هو جزء من مسار أكبر. فالعثرات قد تكون بوابات جديدة لتحقيق النجاح، والتأخيرات قد تحمل توقيتًا أفضل مما كنا نتوقع. في النهاية، الخيرة دائمًا فيما يختاره الله لنا، وعلينا أن نثق بأن ما يختاره لنا هو الأفضل.