في مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات، وبالتحديد في 31 ديسمبر 2019 ، أُبلغ عن الحالة الأولى المُشتبه بإصابتها بفيروس كورونا لمنظمة الصحة العالمية، وكانت أعراض للمرض تظهر خلال الأسابيع الثلاثة السابقة منذ 8 ديسمبر 2019.
وظهرت أولى حالات كوفيد - 19 في ديسمبر 2019 في مدينة ووهان، عاصمة مقاطعة هوبي في الصين.
وأُبلغ عن هذه الحالات في البداية على أنها التهاب رئوي مجهول السبب، وجرى ربطها بسوق لبيع الحيوانات الحية والمأكولات البحرية في ووهان.
اكتشاف الفيروس
في يناير 2020، حدد العلماء الفيروس المسبب للمرض على أنه فيروس جديد من عائلة فيروسات كورونا، وأطلقوا عليه اسم SARS-CoV-2.
جرت مشاركة التسلسل الجيني للفيروس بسرعة مع المجتمع العلمي العالمي، ما ساعد في تطوير اختبارات التشخيص والبحث عن لقاحات.
ويُعتقد أن الفيروس نشأ في الخفافيش، لأنها مضيف طبيعي للعديد من فيروسات كورونا.
ومن المحتمل أن الفيروس انتقل من الخفافيش إلى حيوان وسيط، قبل أن ينتقل إلى البشر.
الانتقال إلى البشر حدث على الأرجح بسبب الاتصال الوثيق بين البشر والحيوانات في سوق ووهان.
الانتشار العالمي
بسبب سهولة انتقال الفيروس عبر الرذاذ التنفسي والاتصال الوثيق، انتشر بسرعة خارج الصين.
وفي مارس 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن تفشي كوفيد - 19 أصبح جائحة عالمية.
وانتشر الفيروس في جميع أنحاء العالم، ما تسبب في إغلاق حدود الدول، وتعطيل الاقتصادات، وإجبار الناس على العزل المنزلي.
طفرات متعددة
مثل جميع الفيروسات، خضع SARS-CoV-2 لطفرات جينية مع انتشاره.
بعض الطفرات أدت إلى ظهور متغيرات جديدة، مثل متغير دلتا وأوميكرون، والتي كانت أكثر قابلية للانتقال أو أكثر مقاومة للقاحات.
الاستجابة العالمية
تطوير اللقاحات ضد كوفيد - 19 جرى في وقت قياسي، مثل لقاحات فايزر وبيونتك وموديرنا وأسترازينيكا وسينوفارم.
كما نُصح بإجراءات للوقاية، مثل التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، وتعقيم اليدين للحد من انتشار الفيروس.
وتسبب كوفيد - 19 في وفاة ملايين الأشخاص عالميًا، كما كان له تأثير كبير على الصحة العامة، والاقتصاد، والتعليم، والعديد من جوانب الحياة اليومية.
البحث عن أصل الفيروس
ما زال العلماء يدرسون الفيروس لفهم أصوله وطفراته، وآثاره طويلة المدى على البشر.
يجري أيضًا مراقبة المتغيرات الجديدة وتحديث اللقاحات للتعامل معها.