وتأكّد هذا بتجديد الثقة في سبتمبر من العام ٢٠٢٤، حين صدر أمر ملكي كريم بتمديد خدمة سموه، لأربع سنوات مقبلة، وفي هذا وعي راسخ من القيادة الرشيدة باحتياجات المنطقة الشرقية، وما عُرف عن سموّ أميرها من قُرب لأهالي المنطقة، ودراية وافية باحتياجاتهم وتطلعاتهم، ويتعاظم هذا بالمعروف من حنكة سموّه الإدارية لمنطقة بحجم وتنوّع وثقل الشرقية، وما لعقله المضيء من بصمات مشهودة في تطوير الحراك البيئي والاقتصادي والتنموي بوجه عام، واهتمام نوعي بالمسؤولية الاجتماعية.
وجاء إطلاق سموه الكريم لمشروع «إعداد المخطط الإقليمي والمخططات المحلية للمحافظات الرئيسية في المنطقة الشرقية» في أكتوبر من العام ٢٠٢٤، شاهدا جديدا على نجاحه في توجيه بوصلة التنمية في المنطقة، بما ينعكس على رفع جودة الحياة، ويعزز من جاذبية المنطقة كوجهة اقتصادية واستثمارية، توفر احتياجات التنمية المستدامة، ببنىً تحتية متطورة وخدمات نوعية للمواطن والمقيم، بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين متطلبات النمو السكاني والاقتصادي والحفاظ على الموارد البيئية والطبيعية.
نحن في اليوم الأول من ٢٠٢٥، ويعرف كل عاشق لهذا الوطن أن الشرقية هي فاتنتنا المدللة، وهي معشوقتنا التي تغفو وتستيقظ على ساحل خليجنا العربي لتمشُط شعرها وتجدل ظفائرها قبل أن تُرسل ابتسامتها لنا لننطلق برفقة التفاؤل ومعيّة الأمل، مسكونين بأجمل حلم؛ وللأحلام فرسان يجيدون تأويلها، وبوجود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أميرا للشرقية، وقائدا لتنميتها وحراكها نحو المستقبل، أطلق العنان لأحلامك وراقب المشهد جيدا.
ستعيش الشرقية، قريبا، تحويلها من واقع جميل اليوم إلى واقع ساحرٍ جديد، وعلى كل صاحب دور أو موقع قيادي أن يستعد للمواكبة واللحاق بـ «ماراثون» تنموي يرسم ملامح جديدة لمحافظات ومدن الشرقية، مستندا على الوعي بقيمتها الراسخة في ملفات ثقيلة تتنوع إنسانيا وعمرانيا ولوجستيا تحت قيادة طموحة بعقلية عظيمة، أدركت مبكرًا ما يجب أن تتبوأه الشرقية من مكانة على الخارطة المحلية والإقليمية والدولية، وبمباركة وتمكين من قيادة رشيدة تعرف تماما كيف تُبنى التنمية المستدامة.
@abdullahsayel