سيشارك في هذا المؤتمر مختصون محليون وعالميون، وصولًا إلى معرفة المتغيرات في الأعمال الإنسانية. للعمل الإنساني الإغاثي ارتباط وثيق مع مجالات التنمية سواء في الصحة، التعليم، الخدمات، البنية التحتية، النقل وغيرها من قطاعات تتداخل به التنمية كإستجابة سريعة للأحداث، وفي العودة إلى تاريخ العمل الإنساني ودعم العاملين نستكشف بأنه من أهم صور التعاون والتكاتف المنشود، وكلما اتسع نطاق العمل الإنساني كان ذلك دلالةً ومظهراً من مظاهر تقدم الدول وتميُّزها، وهو أيضاً دليل على الوعي والتواصل بين المؤسسات المعنية وأفراد المجتمع، وشراكتها بمختلف الأشكال لتقديم الخدمات الإغاثية المطلوبة. كما تكمن أهمية العمل الإنساني كذلك في كونه انعكاساً لحيوية المجتمع وتفاعله مع العالم، وهو يمثل معياراً للتقدم الإنساني لهذه المجتمعات.
ومن الطبيعي أن تشترك جهات عدة في تعزيز ونشر ثقافة العمل الإنساني والإغاثي وتسعى إلى تقدم المجتمعات في ظل أولويات التنمية والتطوير لكافة المجالات، ومن هنا يمكن القول بأن خلق الظروف المعيشية المناسبة يسهم في تحسن في مستوى الحياة الاجتماعية والافتصادية في سبيل تخفيف معاناة الملايين من البشر ومعرفة متطلباتهم وما يعزز من استقرار المجتمعات ذات الصلة بالمؤشر الاقتصادي الذي يرتبط بتطور القطاعات سواء الصناعية، الخدمية، العقارية وغيرها وفي حال لم نلمس الأثر سيكون هناك عقبات في ضمان التنمية المستدامة. لذلك، يقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كل ما لديه من إمكانات للحفاظ على ديمومة المجتمعات وخلق بيئة مناسبة لتحسين أوضاع المتضررين والمنكوبين واستقرار المجتمعات لتلبية الاحتياجات الإنسانية، إلى جانب تعزيز ثقافة العمل الإنساني.
وتشكل المشاريع والبرامج الإنسانية الكبيرة لمركز الملك سلمان للإغاثة، علامة بارزة في سجل المملكة الإنساني الذي يتسم بالنهج الترابطي والتلاحم المجتمعي لتجعل من البُعد الإنسلني نهجًا رائدًا.
@shuaa_ad