الملتقى في أحد طروحاته ارتكز على ما هي السبل لتحسين مؤشرات جودة التعليم والبحوث والابتكار في العالم العربي؟ بغية رفع الوُجود الدولي للجامعات العربيه المشاركة والبالغ عددها بما يقارب من 300 جامعة مصنفة مشاركة.
دار رحى الحديث حول أهمية وُجود العقول العلمية وتعزيز التبادل والمشاركات البينية بين مختلف جامعات العالم كسبيل مهم وداعم للجامعات لتصل لأفضل تصنيف، فانبريت هنا منتشيا فخورا ومنوها على أن بلدي المملكة العربيه السعودية بطموحها، قد أولت ذلك جل الأولويات في رؤيتها المباركة «2030» إدراكا منها في تشكيل «بيئة استقطاب» لأفضل العقول في العالم للعيش في المملكة وتوفير الإمكانات لهم؛ مما يمكنهم بما يحتاجون إليه، وبما يساهم في دفع عجلة التنمية وجذب المزيد من الاستثمارات بما فيها استقطاب علماء وباحثين مميزين ينضمون إلى جامعات المملكة، ومن خلال هذا الإجراء، يُضْمَن الأفراد الممنوحين الجنسية بما يمتلكون من قدرة على تعزيز النمو الاقتصادي والتقدم العلمي والتقني والثقافي، لتعزيز الابتكار والإبداع وتطوير الصناعات، مما يُسهم في تحقيق تنوع اقتصادي وزيادة في القدرة التنافسية على النطاق العالمي.
لأجل ذلك صدرت الموافقات السامية على منح الجنسية السعودية للعديد من المواهب والكفاءات العلمية والطبية والتقنية والرياضية والصحية والتعليمية والثقافية وكذلك رواد الأعمال، من مختلف دول العالم، ويمثل هذا القرار خطوة استراتيجية مهمة هادفة إلى تعزيز القدرات الوطنية من خلال استقطاب أفراد يمتلكون مهارات ومعارف نادرة في مجالاتهم، رغبة في تنمية القطاعات الواعدة لتستفيد منها الجامعات؛ مما يثري الحركة البحثية والمعرفية، وقيادة هذا الحراك بما له من نفع في دور الاقتصاد؛ مما يعود بالنفع على جهود التنمية ورفع إسهامات الجامعات في الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك توطين رأس المال البشري وخلق الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات، وبما يحقق الاستدامة المعرفية للأجيال الحالية والمستقبلية.
خلاصة القول، الفرصة سانحة لقيادي جامعات بلدي، لتعزيز بيئة الجامعات لتصبح جاذبة لعقول هذه العلماء، وهي الجاهزة في جامعات العالم المختلفة، ليُسْتَفَاد منها ولتستثمر هذه الكفاءات المستقطبة وهم الباحثون المتميزون والمبدعون النوعيون وهم الخبراء في تخصصاتهم ليساهموا في تعزيز عجلة البحث والتطوير، وفي ريادة الجامعات لما يسهم في تقدم تصنيفاتها لتقارن الأفضل بين جامعات العالم.