أخلاقيات المهنة الصحفية

اخلاقيات المهنة أساسية في كل مجال أعمال بما في ذلك المجال الصحفي الذي يعد أحد المجالات الإعلامية ذات الأهمية شديدة الحساسية. الالتزام بالأخلاقيات الصحفية يزيد في مصداقية وصحة ما يقدمه الكاتب في مجال الخبر والرأي الشخصي التحليلي لأن سمعة الكاتب تزيد ثقة القراء فيه واستدامة متابعة كتاباته.
تعتبر الأخلاقيات في الإعلام الصحفي تلك المبادئ والقواعد والاسس الصحيحة والصريحة التي يجب أن يلتزم بها الكتاب الصحفيون والإعلاميون أثناء ممارسة عملهم المهني. يجب أخذ الحذر من الرأي المطلق الذي ربما يتبعه الكاتب لتحقيق غايته على حساب أمور أخرى تؤثر سلباً في القراء، بل في عامة الناس.
الهدف من أخلاقيات المهنة الصحفية:
تقوم أخلاقيات المهنة على أساس ما هو صحيح أو خطأ. لذلك، يجب على الكاتب الصحفي أخذ الحيطة والحذر مما يكتب وينشر حتى لا يتعدى على حقوق الآخرين. هناك أمور قانونية الهدف منها حوكمة ما يكتبه الكاتب الصحفي حتى لا يقع في مشكلة تتنافى مع أخلاقيات المهنة مثل التشهير بمن يرتكب أخطاء غير أخلاقية مقصودة أو غير مقصودة تلحق الضرر المالي والإجرائي بمصالح المجتمع. تهدف أخلاقيات العمل الصحفي إلى تحقيق التوازن بين حرية الصحافة واحترام حقوق الأفراد والمجتمع، وكذلك ضمان نشر الأخبار والمعلومات بشكل مسؤول وموضوعي. عامةً الهدف من أخلاقيات المهنة الصحفية تكمن في أداء الصحفيين لأعمالهم بمسئولية ومهنية عالية تتضمن احترامهم لحقوق عامة الناس المتمثل في المجتمع.
الضوابط الأخلاقية في العمل الصحفي
الصدق والأمانة والدقة والنزاهة الصحفية من أهم المبادئ والضوابط الأخلاقية الداعمة للعمل الصحفي الناجح. الدقة شرط في صحة المعلومات التي يرغب الكاتب الصحفي نشرها. فالمعلومات الدقيقة تزيد في جودة العمل الصحفي وبالتالي تحقق ضابط الأخلاقية فيه. العمل بوضوح والابتعاد عن الغموض والمبالغة في الحديث عن الحدث، فذلك غير مرغوب فيه ما يجعل القارئ لا يعطيه أهمية خاصة إذا كان لديه معلومات مغايرة لا تتفق مع ما كتبه الكاتب الصحفي، الالتزام بالموضوعية والحيادية وعدم تضليل القارئ من المبادئ الأخلاقية العالية التي تزيد من قيمة الكتابة الصحفية.
الابتعاد عن تحريف الحقائق وتشويه سمعة الأشخاص والمواقف والكراهية والعنف لأغراض ومصالح شخصية لأن ذلك السلوك يسيء لسمعة الكاتب ويقلل من مصداقيته.
أما في المجال السياسي أو الاقتصادي، فإنه من الضرورة الالتزام بالحياد وعدم الانحياز في الرأي لطرف على حساب طرف آخر، مرة أخرى لا تكشف معلومات شخصية أو مؤسسية من غير الاستئذان من صاحبها أو من الجهات الرسمية ذات العلاقة.
يعتبر احترام الرأي الآخر سلوك حضاري يرقى بصاحبه إلى الاحترام المتبادل والقبول، أما العنصرية فهي سلوك مقيت يضر بصاحبها وينفر الناس منه. من أضرار العنصرية إضعاف الأخلاقيات المهنية وانقسام المجتمع والكراهية والعنف المجتمعي وتأجيج الصراعات المجتمعية، العنصرية آفة مجتمعية ضد الفئات المستهدفة. لذلك، يجب نبذ العنصرية في المحتوى الصحفي.
@dr_abdulwahhab