الأخضر فقد فرصة التواجد في النهائي برغم لعبه متفوقاً عددياً لأكثر من ساعة و فرض العمانيون الأسلوب الذي يريدونه بالتقوقع في الخلف و انتظار كرة ثابتة او هفوة دفاعية للتسجيل معتمدين على اجادة حارس مرماهم و توالي الفرص الضائعة على لاعبي منتخبنا و كان محظوظاً بحصوله على الكرة الثابتة التي تغير اتجاهها لتدخل المرمى و الهفوة الدفاعية البدائية التي تسببت في الهدف الثاني بينما تفنن هجوم الاخضر في اضاعة كل الفرص فذهبت النتيجة للفريق الأكثر انضباطية و اصلب دفاعية بينما كان دفاعنا يدافع بدون اي شراسة و لذلك دخل مرمانا ٨ اهداف في البطولة كانت كفيلة بإبعادنا عن مبتغانا و لن ينفع التحسر على كوننا الفريق الأكثر سيطرة و الأكثر اضاعة للفرص و الأكثر تسديداً في جميع مبارياتنا فما يذكر في النهاية هو نتيجة المباراة النهائية !
الكتابة بعد خروج اخضرنا من اي بطولة بالنسبة لي تكون متعبة و يكون ترتيب الأفكار صعباً فخسارة الأخضر تسبب لي الإزعاج و (الغبنة) بالذات إذا كان بسيناريو شبيهاً بالأمس فبدلاً من الخروج بثنائية او ثلاثية (مستحقة) في الشوط الأول نجد أن المباراة تفلت من أيدينا بكل سهولة و برغم أن الحكم التركي لم يرتكب هفوات كبيرة إلا انه اخفق تماماً في احتساب الوقت الضائع في الشوط الثاني فالتسع دقائق التي احتسبها لم تلعب و لا حتى ٤ منها و لكن في النهاية حلاوة كرة القدم في قساوتها احياناً و الي مو مكتوب عسر !
عودة إلى النهائي (الواقعي) فأثناء البطولة قدم البحرين اداءً تكتيكياً متوازناً دفاعياً و هجومياً و كان الطرف الأكثر سيطرة في كل مبارياته إلا عندما واجه اخضرنا و كان وصوله للنهائي اكثر جدارة من عمان و الذي كان سمته دفاعية بحته مع اعتماده على هفوات منافسيه اكثر من استحواذه على الملعب و ساعده الحظ كثيراً في عدم تعرض مرماه لأهداف في اللحظات الحاسمة من مباراة قطر و الإمارات و منتخبنا مما مكنه من الوصول لليلة الأخيرة !
خليجنا زين و الكلمة الأخيرة بين عمان و البحرين !
@DrKAlmulhim