هناك الكثير من الأشخاص من حولنا، منهم من هو قريب ومنهم من هو بعيد ويوجد من تربِطنا بهم صلة وثيقة وعميقة، فما أجمل أن يكون لديك شخص قريب منك ويدعمك ويهتم بك في أوقات الحزن والفرح، لكن في الجانب الآخر يصادف أن تكون على علاقة بشخص يبدو في البداية أنه رائع لكن مع مرور الوقت تكتشف أموراً لم تراها أبداً وربما لن تلاحظها إلا بعد وقت طويل أو بعد أن تحصل مواقف بينكم.
بالتأكيد نحن نتحدث هنا عن العلاقة السامة، العلاقة السامة هي التي تشعر فيها بالثقل وأنك لست مرتاحاً وجميع الأخطاء والمشاكل في هذه العلاقة يقع عبئها عليك وتكون أنت سببها وهذا الشيء غير صحيح إطلاقاً، العلاقة الصحية تقوم على أسس منها الاحترام ومشاركة اتخاذ القرارات معاً وتمني الخير للآخر وتعزيز دعم الثقة في ذاته والأهم أنها تبث الشعور بالراحة والطمأنينة، أما العلاقة السامة فهي تنطوي على تمركز أحد الأطراف حول ذاته ومحاولته للسيطرة والتحكم في الآخر والكذب والنرجسية في التعامل إلي جانب ذلك الإيذاء اللفظي وربما يصل الوضع أحياناً للإيذاء الجسدي. السبب الأساسي لهذا النوع من العلاقات هو النقص الذي يكون لدى أحد الأطراف وهنا يحاول هو تعويض النقص بفرض السيطرة والتعامل بنرجسية.
السؤال المهم هنا لماذا يستمر البعض في علاقة على الرغم من الأذى الذي يتعرضون له بسببها؛ الجواب هو أنهم يخدعون أنفسهم بوجود الحميمية والقرب على الرغم من الافتقار للمودة والعاطفة والسلام والاستقرار فيها.
هناك أنماط عدة للعلاقة السامة منها: السخرية والتقليل من شأن الطرف الآخر – بث الشعور بالذنب – الاستغلال – الكذب والخيانة – التملك – اللوم المتواصل وتصيد الأخطاء وغيرها.
بعد أن تعلم أنك في علاقة سامة هل سوف تستمر فيها أم أنك سوف تخرج منها؟ إذا علِمت أنك بعلاقة سامة حاول الخروج منها ولا تشعر بالأسى أو الذنب فهذه العلاقات الوجود بها سبب للإصابة بالأمراض والعلل النفسية كما أنها تعكر صفو الحياة. لاتنسى بأنك ضحية؛ وهذا يعني أنك تستطيع المقاومة والنجاح في الابتعاد عنها.
" لايليق بالعلاقات المسمومة إلا البتر فمجاملة الأفاعي جريمة "
@FatimahAlessa10