الغد آت لا محالة .. سيأتي الغد حاملا معه كل جميل ذلك الجمال الذي سيصعد من خلاله كل منا إلى درجة أعلى مما كان يطمح به، الفرحة آتية والآمال ستتحقق كل باب مغلق سوف نجد مفاتيحه والصعب الذي لن يتحقق هو أول أمر سيستتم! أمانينا ورغباتنا حتى وإن طالت سنعيشها، ليس للمُحالِ والشؤم مكان لأن تعقب أحاديثنا وكل ما نتفوه به أجمل العبارات (إن شاء لله)، فكل جميل آت ما دمنا موكلين الأمر على رب العباد ونحن نعيش ما هو مقدر لنا اليوم ولا علم لنا بالعطايا والبشائر المقبلة.
نرى البعض من البشر من يطلق أحكامه على الغد مبنية على أسباب الكدر الذي عاشه اليوم.. وهناك من لا يسعى ويصبح المستحيل أسهل بالنسبةِ له ، وحقيقة الأمر تعتمد على اثنين ثقتنا بالله اولًا ومن ثم مسلك افكارنا وكيف تبدو نظرتنا للأمور ، وعقبى الأمر نرى أنفسنا نعيش ذلك الذهول المُصاحب بالفرحة التي كانت تُنتظر .
قبل الختام .. لا تحكمو على الغد إستباقاً، فهو في علم الغيب والعموا انه قادم بالاجمل ويحمل لكم الأفضل وما مضى من أحداث الحياة فقد رحل مهما كان قاسيا ولم يبقى منه الى خبرات السنين وتجارب تصقل سبل تعاملنا مع الحياة .. احتضنوا أحلامكم واجتهدوا من اجل الغد .. اعبروا الطرق وحطموا الأبنية التي تقف أمام طموحاتكم خوضوا الصعاب ولا تكونوا ممن يردّدوا المستحيل دائمًا على ألسنتهم اصنعوا لأنفسكن الفرحة التي تنتظرونها واهملوا الأمس والماضي اجعلوا التوكل حليفكن وتجاوزوا قتام الأفكار وجاورا أمانيكم لترون ما سيأتي به الغد ، نحن موعودون بتلك السعادة طالما نسعى لأجلها.