وقد كشفت النتائج عن وجود تشوه خلقي نادر داخلي في المنطقة الواقعة ما بين السرة وأسفل البطن، شارحاً أن هذا التشوه عبارة عن حبل ليفي ناشىء بين السرة والمثانة مع وجود كتلة تحت السرة داخل التجويف البطني، وهو من التشوهات التي تسبب مع مرور الوقت الإصابة بنوع نادر من سرطان المثانة والسرة، يُعرف باسم (Aggressive Type)، موضحاً أنه تم تكوين فريق طبي من الدكتور تركي العوفي استشاري جراحة الأطفال والمناظير، واستشاريي العناية والمركزة والتخدير، وعقب الإنتهاء من دراسة نتائج الفحوصات تم إتخاذ قرار التدخل الجراحي العاجل عن طريق المنظار، دون عمل فتح جراحي تقليدي بالبطن، وذلك للحيلولة دون إصابة المراجعة بمزيد من المضاعفات الخطرة، وبعد اتخاذ كافة التدابير اللازمة، أخضعت لعملية جراحية تحت التخدير العام استغرقت 3 ساعات، وتم فيها استخدام تقنيات المنظار المتقدم، وعمل 3 فتحات جراحية بطول 1 سم لكل منها، ومن ثم الوصول إلى الحبل الليفي وتحريره من جدار البطن وإستئصاله بالكامل من المثانة، مرورا بإزالة السرة لتضررها الشديد، نقلت بعدها المراجعة إلى جناح التنويم وهي في حالة صحية مستقرة مع وضعها تحت الملاحظة على مدار الساعة.
وذكر الدكتور عبدالعزيز القحطاني أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث تحسنت مؤشراتها الحيوية في الساعات الأولى من التدخل العلاجي، وخرجت من المستشفى بعد 3 أيام، وقد انتهت لديها كافة الأعراض السابقة والآلام البطنية والتهابات المسالك البولية، وعادت لتمارس حياتها بصورة طبيعية.