اليوم العالمي للغة برايل.. درب المكفوفين للإبصار والتعليم

في عالمٍ يعتمد بشكل كبير على الرؤية، تبرز لغة برايل كنور يبصر عبره المكفوفون، هذه اللغة المبتكرة، التي تعتمد على نقاط بارزة تُقرأ بالأصابع، قد لا تعيش ملايين الأشخاص حول العالم.
وعبر طريقة برايل استطاع المكفوفون أن يكتبوا، ويتعلموا، ويشاركوا في الحياة المجتمعية بنفسه المقررة من أجل الفاعلية.
تبدأ قصة برايل مع الفتى فرانسيس لويس الذي فقد بصره في حادثة في سن صغيرة، لم يستسلم لويس للإعاقة، بل سعى جاهداً ليتمكن من القراءة.
بعد سنوات من البحث والتجربة، أصبح النظام المبتكر للكتابة بمثابة نقاط بارزة يمكن تمييزها بالأصابع.

تحتوي على لغة برايل من خلايا صغيرة ونقاط متنوعة ومتنوعة لتمثيل الحروف والأرقام والعلامات. يمكن للمكفوفين قراءة هذه النقاط باستخدام أسماء المدربين. وعلى مر السنين.
بدأت أدوات الكتابة والقراءة في الوصول إلى بريل كبير، من التدخين التقليدي إلى الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي استمرت للمكفوفين إلى الكتب والمجلات والإنترنت.

كانت تتم الكتابة بطريقة يدوية في البداية، عن طريق جهاز يسمى اللوح أو السجل، يتكون من لوحين معدنيين مرتبطين ببعضهما بعضا، تدخل الأوراق بينهما، وتحتوي بعض الألواح على قاعدة خشبية أو لوحة توجيه يتم تثبيت الورق عليها.
بينما يحتوي الجزء العلوي على نوافذ بحجم الخلية، تحت كل واحدة منها توجد 6 حفر صغيرة، مرتبة في صفين، ثلاثة جهة اليمين وثلاثة على اليسار والخلية الواحدة يمكن أن تستخدم لتمثيل الأحرف الأبجدية مع العدد أو علامات الترقيم أو حتى الكلمة بأكملها، ومن هذه النقاط الستة تتشكل جميع الأحرف والاختصارات والرموز ويتم استخدام قلم للضغط على الورق للحفر وتشكيل النقاط البارزة.
ومع دخول جهاز الحاسب الآلي دخل نظام الثمان نقاط ليعطي مجالاً أشمل لاستيعاب عدد كبير من الإشارات والرموز.
وبعد انتشار استخدام طريقة برايل، اُخترعت طابعات وآلات تسهل عملية طباعة كتب للمكفوفين، إذ ابتكرت آلات خاصة بها 6 مفاتيح، واحد لكل نقطة في خلية برايل.
وقدمت التكنولوجيا الكثير من أوجه التطوير لطريقة برايل، حيث أصبح من الممكن تحويل الكتابة العادية للكتابة بطريقة برايل بحيث يمكن قراءتها إلكترونياً من خلال برامج، مما أدى إلى انتشار رموز لغة برايل على لوحات المفاتيح وأجهزة الصراف الآلي حتى يتمكن المكفوفون من قراءتها واستخدامها بكل يسر وسهولة.

حتى عام 1951م، كانت طريقة برايل تقرأ في الوطن العربي من اليمين إلى اليسار، ولكن بعد اختراع ماكينات طباعة برايل كانت جميع الماكينات مستوردة، وتطبع من اليسار إلى اليمين، فتم عقد مؤتمر عام لمنظمات رعاية المكفوفين في الوطن العربىي ليقرروا أن تُقرأ برايل من اليسار إلى اليمين.

يكتب الشخص الذي يستخدم طريقة برايل من اليمين إلى اليسار باللغة الإنجليزية، وعند قلب الورقة، تتجه النقاط لأعلى وتتم قراءتها من اليسار إلى اليمين.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه المكفوفين في العديد من الدول، حيث لا تجد صعوبة في الحصول على الكتب والدروس التعليمية بلغ برايل. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى قراءة التطوير في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مثل برامج تحويل النصوص إلى برايل وتطبيقات ذكية.