السجون السورية أصبحت رمزًا للظلم والتعذيب، حيث أدلى الكثير من الناجين بشهادات وتفاصيل على الجرائم التي ارتكبت داخلها وذلك بعد خروجهم من تلك السجون بعد سقوط النظام وحديثهم لمختلف وسائل الاعلام التي تناقلت تصريحاتهم وقصصهم عن وصفهم لحجم التدني في الاوضاع الانسانية التي كانوا يعشونها خلال تلك الفترة .. من بين هؤلاء الشهداء، السجون السورية خلال فترة نظام الاسد اشتهرت بأنها أحد أكثر الأماكن وحشية على وجه الأرض، حيث تعرض المعتقلون للتعذيب الشديد وسوء المعاملة.
بالإضافة إلى السجون، تم اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في مناطق مختلفة من سوريا، حيث دُفن آلاف الضحايا الذين قتلوا خلال الثورة. هذه المقابر الجماعية تم توثيقها من قبل نظام الأسد، أظهرت حجم الفظائع التي ارتكبت خلال الحرب.
على الرغم من هذه الأدلة، كان النظام السوري ينكر وجود هذه الانتهاكات. في لقاء تلفزيوني، تم سؤال بشار الأسد عن السجون والقبور الجماعية، أنكر وجودها وادعى أن الصور مفبركة ولا دليل على أنها في سوريا. هذا الإنكار والتضليل زاد من معاناة الشعب السوري.
العالم يشاهد الآن، والحقائق تنكشف، ولا بد أن يتحقق العدل والإنصاف للشعب السوري. إن معاناة الشعب السوري تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية لدعمهم ومحاسبة مرتكبي الجرائم.