ومن هذا المنطلق يظهر لنا مفهوم «التسويق للمدن»، وهي استراتيجية ترويجية تهدف إلى تعزيز صورة المدينة وزيادة جاذبيتها للزوار والمستثمرين والسكان وتعزيز التنمية الاقتصادية.
ولذلك، كان لا بد من وجود مجموعة من الاستراتيجيات لذلك كتعزيز الهوية وترويج الأحداث والفعاليات الثقافية والترفيهية، أيضاً تعزيز المعالم الأثرية والسياحية وتشجيع التكنولوجيا والابتكار بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز العلاقات العامة والتواصل مع وسائل الإعلام. كذلك من خلال استغلال وسائل التواصل الاجتماعي وتطوير برامج التسويق الرقمي، وإبراز المنتجات الموجودة سياحيا وثقافيا أوالتسويق السياحي للمدن عبر الأفلام الوثائقية، إضافة لاهمية التعاون مع المنظمات السياحية الدولية والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات الدولية، ولا نغفل أهمية المساعدات الإدارية والفنية والاستشارية لأصحاب المنتجات السياحية بالمملكة وتسويقها، ودعم المشاريع المتعلقة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع الجهات المختصة، إلى جانب تطوير وتنفيذ برامج تدريبية تهدف إلى رفع كفاءة التسويق السياحي، والمساهمة في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية بهذا المجال.
وفي نفس الصدد، نجد أن المملكة طبقت استراتيجيات تسويقية لمدنها، مثل رؤية 2030 لتعزيز التنمية الاقتصادية، و«مبادرة السعودية الخضراء» لتعزيز الصورة البيئية، أيضاً تطوير البنية التحتية السياحية.
تعمل المملكة ببراعة على استخدام كل مافي مدنها من مزايا ومنتجات محلية لتقديم صورة تعكس جوهرها الحقيقي وتروي قصتها للعالم.
@HindAlahmed