DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

من وهج الفكر إسرائيل تقول: شكرا صدام!

من وهج الفكر إسرائيل تقول: شكرا صدام!

من وهج الفكر إسرائيل تقول: شكرا صدام!
من وهج الفكر إسرائيل تقول: شكرا صدام!
أخبار متعلقة
 
ترى ماذا يمكن ان تقول اسرائيل لو اتيح لها ان تتحدث بكل صراحة في مثل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة؟ ولنطرح السؤال بشكل آخر او بصيغة معدلة: من المستفيد من كل توتر يصيب المنطقة منذ عقود وحتى الآن؟ اعتقد ان لسان حال اسرائيل يلهج بالقول: شكرا لك يا صدام فقد قدمت لنا خدمات ما كان لنا ان نحلم بها فجئت بها إلينا على طبق من ذهب ووفرت علينا عناء خسائر جديدة واستنزافا جديدا لطاقاتنا واستطعت ان تحقق لنا بامتياز مع مرتبة الشرف ما لم يحققه لنا اخلص اصدقائنا. ان لسان حال اسرائيل يقول: لقد اضفيت مبدأ الشرعية على احتلالنا الأراضي الفلسطينية ووفرت لنا مبررات كثيرة امام العالم، كيف لا وقد اقدمت على احتلال بلد عربي جار لك بذرائع واهية أو هى من احتلالنا الاراضيذرائع العربية! نقول (والكلام للسان حال اسرائيل): شكرا صدام لأنك اظهرت العرب بصورة بشعة مهزوزة واحدثت بينهم انقساما فوق انقساماتهم السابقة ولكنه هنا اشرس واقوى ويكفي انك اظهرتهم بصورة العاجز عن حل مشاكله والذي يستورد حلوله من الخارج. نشكرك لأنك قد اتيت بحلفائنا الامريكيين ليملأوا المنطقة وليكونوا قريبين منا اكثر من اي وقت مضى ولتزيد اعدادهم بشكل غير مسبوق ووفرت لهم الذرائع للاستفراد بحل مشاكل المنطقة بحماقتك وعنادك اللامبررين، اما نحن فقد تفرغنا تماما لإبادة الفلسطينيين وهدم منازلهم والخوض في دمائهم بعد انشغال العالم بمتابعة مغامراتك. شكرا لك لأنك قد وجهت سلاحك لشعبك الاعزل فأبدته في الشمال بدلا من توجيهه لنا نحن العدو الحقيقي للعرب، واما صواريخك التسعة والثلاثون التي وجهتها لنا العام 1991 فقد خدمتنا اكثر مما اضرتنا لأنها كانت سببا رئيسيا لرفع المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها علينا المجموعة الاوروبية منذ عدواننا على العرب في يونيو العام 1967. ان اسرائيل تقول: كم نحن عاجزون عن توجيه الشكر لك لأننا كنا نظن اننا نحن الارهابيون وحدنا في المنطقة فإذا بك تتفوق علينا والادهى من ذلك حين تتحدث عن الإسلام في كلامك ليظهر الإسلام امام العالم بشكل مشوه ويرتبط بالإرهاب قسرا وكل هذا بفضلك أيها الربيب الحقيقي وان ظهرت امام العالم بمظهر العدو لنا. يكفيك خدمة لنا انك بددت ثروات العراق ومعه الخليج في مغامرات زائفة لتصنع من نفسك بطلا وهميا لا يصدقه إلا السذج وهم كثر في عالمكم العربي، وكان يمكنك ان تستخدمها ضدنا منذ سنوات طويلة فأبيت إلا الوفاء لنا.يكفيك خدمة لنا (والكلام لإسرائيل) انك احجمت بجيش العراق ان يشارك مشاركة فعالة في حرب العام 1973 التي نعترف بهزيمتنا فيها لأننا نعلم انك تعده لمغامراتك الطائشة التي خدمتنا فيها مثل حربك ضد ايران 1980 وغزوك للكويت العام 1990 ولن ننسى ان احتجازك لأسرى الكويت طوال السنوات السابقة يعطينا المشروعية للبطش والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين مادام العربي يقتل ويأسر شقيقه العربي لأتفه الأسباب. آخر الكلام بقي ان تقول اسرائيل: اننا نعترف بأننا لن نوفيك حق الشكر يا صدام ولو اقمنا لك تماثيل ذهبية في جميع شوارع تل ابيب (على الرغم من التحفظ الشرعي لكاتب هذه السطور على هذه الطريقة ولكننا نوردها من باب التنزل) ولكن اعذرنا و(الكلام لإسرائيل) لأن الوقت لم يسعفنا لذلك لاقتراب زوالك لأنك اصبحت كالورقة التي يلعب بها فترة معينة ثم تنتهي لاحتراقها، وقد قمت بدورك خير قيام فشكرا لك! الراي العام الكويتية