ونحن نستبشر بتسمية الشوارع نتمنى أن تستفيد الأمانة من تجربة امانة الرياض مثل ترقيم العمائر بلوح كبيرة ليراها السائر على الطريق وان تضيف التسميات والترقيم وصرف الأمطار كمتطلب لكل مخطط جديد حتى نحد من هذه المشاكل، وكم نتمنى أن تكون تصاميم الأحياء والحدائق مواضيع لبحوث التخرج في كليات العمارة في جامعاتنا فلدينا مواهب مبدعة وهي خدمة مجانية للأمانة قد تتفوق على المكاتب الاستشارية.
وطالما أننا نواجه أزمة مياه فلماذا توضع النوافير والبرك في الواجهة البحرية بالخبر ومنتزه الملك فهد وهي بالطبع جافة الآن؟ لماذا لا يستخدم ماء البحر بتمديدات ومضخات تناسبه أو تزرع الأشجار التي تعيش على ماء البحر كما نرى في العديد من الدول وليت الأمانة تستفيد من الجامعات ومعاهد البحوث، فجامعة البترول تجري تجارب على زراعة نباتات تتغذى بماء البحر في رأس تنورة وجامعة الملك سعود قدمت دراسة لوقف زحف الرمال على خطوط السكك الحديدية بالتشجير، فذلك أفضل من استيراد أشجار تستنزف الماء وتكسر الأنابيب في المنازل والممرات الخرسانية في الكورنيش!
لا نرى في الدمام نصبا جمالية سوى دوارات الكورنيش التي تتلف سريعا بسبب تسلق الآسيويين الذين يعرضون انفسهم للخطر، اما الدلة الذهبية فيجب أن تنقل إلى المتحف الإقليمي الذي لا يعرف مكانه أحد، ومن العجب أن تجد بعض الدوائر والمرافق الحكومية في أماكن تجارية أو تجد موقع الجوازات الجديد في الكورنيش، فنحن نريد البعد عن أماكن الازدحام ومن الأفضل لهذه الدوائر أن تستثمر مواقعها لتبني منشآت متطورة على اطراف المدينة.
وفي حين أغلقت أمانة الرياض المقاهي وسط البلد تنفيذا للتعليمات فمازالت عندنا تشرع أبوابها حتى صارت المطاعم تنافسها في تقديم المعسلات! وأعترف شخصيا بجهلي بمجلس مدينة الدمام رغم أنا قرأنا في الصحف عن مجالس مدن وقرى عديدة ولا أظن أن مجلس المنطقة الشرقية يقوم بذلك فمشاغله أكثر وهمومه أكبر.
