بكامل الحب والولاء استقبل الشعب السعودي نجاح العملية التي اجريت لخادم الحرمين الشريفين، وهذا الصدى يعبر عن القيم الاصيلة التي تحكم العلاقة بين الشعب وقادته وهي قيم تضرب في جذورها الى الاعماق..
خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز احد الشخصيات العالمية التي اثرت ليس في وطنها بل في جوارها الاقليمي والعربي والاسلامي فهو احد بناة النهضة الحديثة للمملكة ووضع اسس التنمية الشاملة عبر الخطط الطويلة التي حولت المملكة الى مجتمع عصري منفتح على العالم وهذه الميزة قلة من القادة في مجتمعاتهم يستطيعون القيام بها ولايقوم بها سوى القادة الذين يمتلكون بصيرة النظر الى البعيد ويدركون الآفاق القادمة التي ستتواكب مع المستقبل، وهو كذلك الذي بنى التعليم بانواعه المتعددة حتى اصبحت المملكة تستمتع بسمعة ومصداقية في مجال العلم والتعليم.
ولعل احتفاء الشعب السعودي قبل فترة بمرور عشرين عاما على توليه مقاليد الحكم والزخم الشعبي الهائل الذي عبر عنه الشعب السعودي في المناسبة لهو اكبر دليل على مقدار الحب والولاء والذي يمكن ان يكون بين الشعوب وقادتها وتأتي مناسبة نجاح العملية والصدى الذي لاقته لتجدد ولاء الحب ولتعطي دروسا لمن يحقد على المملكة او يتربص بها ولتقول ان الانجازات العظيمة التي طبعت المملكة طوال عهده الكريم انما جاءت لتبرز عظم شخصيته وتفهمه العميق لحاجات شعبه بتحديثه البنى الاقتصادية والتعليمية والعمرانية للوطن وارساء لوائح وانظمة الحكم الاساسي للمملكة وما يتضمنها من مجلس شورى ومجالس مناطق وتنظيم قوانين حديثه تناسب حجم المملكة وتناسب تطور شعبها.
من الطبيعي ان نرى هذا التعبير العفوي من قبل الشعب السعودي وكذلك المقيمون على ارضه لقائدهم ورمزهم ونحن البلد الذي تعود ان يزيل الحواجز بين قادته ومواطنيه بفضل السياسة المفتوحة في تلبية الاحتياجات والتعرف على حاجات الشعب والتحاور معه في كافة الامور وهذا ما عودنا عليه باني امتنا السعودية الملك عبدالعزيز وصولا الى خادم الحرمين الشريفين ونائبه سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز.. نعم كل القلوب تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بان يحفظه عزا وذخرا لشعبه ولامته العربية والاسلامية.