اعتبر مندوب جامعة الدول العربية لدى الامم المتحدة السفير يحيى المحمصاني امس ان تقريري كبير مفتشي الامم المتحدة للاسلحة هانز بليكس ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في مجلس الامن بشأن اسلحة العراق المحظورة يصبان في صالح التسوية الدبلوماسية للازمة العراقية.
ورأى السفير المحمصاني في تصريح بثته اذاعة /صوت العرب/ ان التقريرين يعنيان اعطاء فسحة من الوقت امام عمليات التفتيش ومن ثم تفادي استخدام القوة من جانب الولايات المتحدة ضد العراق.
وكان بليكس قد ذكر في تقريره امام مجلس الامن ان التزام العراق بالقرار رقم 1441 يعني ما هو اكثر من مجرد فتح الابواب امام المفتشين الدوليين الى ابداء التعاون الايجابي مشيرا الى ان لدى بغداد الصواريخ التي يفوق مداها المسافة التي تسمح بها قرارات الامم المتحدة.
ومن جانبه ذكر البرادعي ان مفتشي الوكالة لم يجدوا اي دليل على وجود انشطة نووية محظورة في العراق لكنه دعا بغداد الى التعاون بصورة تامة وفعالة للتعجيل باستكمال عملية التفتيش.
وتباينت ردود افعال الدول الاعضاء في مجلس الامن بشأن الازمة العراقية عقب القاء التقريرين بين الدعوة لاستمرار عمل فرق التفتيش في العراق لتجنب الحرب وبين الدعوة لتهديد العراق باستخدام القوة للامتثال للقرار 1441.