لقد قلنا من قبل ان بلدا تصل فيه درجة الحرارة المعلنة الى اكثر من 45 درجة وغير المعلنة قد ترتفع الى اكثر من هذا بكثير.. لاينبغي ان تمارس فيه اضطهادا لارغام الناس على الوقوف تحت اشعة الشمس الملتهبة او اتقاء الحرارة بتظليل السيارات والابتعاد عن ضربات الشمس التي تهبط على رؤوسنا كألسنة النار..
قلنا من قبل ان تظليل السيارات لا يمنع اي جهة امنية من اداء واجباتها.. ولكن هذا التظليل قد يمنع الى حد كبير عن اطفالنا الحرارة والشمس الحارقة.. ولكن المرور استمر الى وقت قريب يصادر زجاج السيارات المظلل.. والملون.. وتساق مجاميع من البشر لدفع غرامات لامبرر لها.. وعندما سألنا لماذا كل هذا يارجال المرور؟ لم يسمعنا احد.. والبعض اجاب بطريقة مقتضبة ان امورا امنية تتطلب ذلك وبالطبع قلنا سمعا وطاعة. رغم ان هذه الاعذار غير معقولة على الاطلاق.. فرجل الامن لن يمنعه احد.. من ان يرى مافي داخل السيارة او خارجها وحتى تحتها اذا اشتبه في اي سيارة مهما كان صاحبها وسواء ظللت او لم تظلل.. فالبوليس عادة لا يضل طريقه اذا اراد اكتشاف اي شيء ولن تعاق مهمته اطلاقا باتقاء الناس حرارة الشمس وتظليل السيارات.
وبالفعل سمحوا اخيرا للناس بالاختباء من حرارة الشمس واشعتها في داخل سياراتهم بالسماح بتظليلها وكان يمكن ان يحدث هذا من قبل.
بقى ماهو اهم.. لماذا لاتدرك بعض الجهات الرسمية قبل اتخاذ قراراتها غير المنطقية.. ان هذه القرارات قد تترك انطباعا مزعجا ومقرفا في بعض الاحيان؟ وانك اذا اردت ان تطاع فأمر بما يستطاع.. كما ان القرارات الصائبة تصادف ارتياحا كبيرا لدى الناس.. وتجاوبا ملحوظا..
ان قرار السماح بتظليل السيارات هو قرار حكيم وعادل ومنطقي للغاية.. لاسيما في بلادنا.. التي تسطع شمسها.. بالعدل والعقل والحكمة والانصاف ولا ازيد..