لقي قائد القوات الجوية في باكستان المارشال مصحف علي مير و17 شخصا من مرافقيه مصرعهم في تحطم طائرة عسكرية فوق مدينة كوهات شمالي غربي البلاد. وقال المتحدث باسم القوات الجوية سارفار أحمد خان إنه عثر على حطام الطائرة شرقي مدينة كوهات، وأن أسباب الحادث غير معلومة. وأكد خان وجود ضباط كبار على متن الطائرة.. التي كانت في رحلة من العاصمة إسلام آباد الواقعة على بعد 116 كيلومترا من كوهات. وقد أعربت السلطات الرسمية عن دهشتها لأن هذه الطائرة مؤمنة وتتمتع بوسائل سلامة جيدة.. غير أنها لم تذكر أسباب التحطم . وأرجع البعض السبب إلى سوء الأحوال الجوية في المنطقة التي وقع فيها الحادث معتبرا أن الوقت مازال مبكرا للحديث عن عمل تخريبي أو عطل فني.. في الوقت الذي ذكرت مصادر خاصة بحادث وفاة الرئيس الباكستاني الأسبق ضياء الحق في حادث مماثل اختلف حوله الكثيرون الذين أرجع بعضهم الحادث إلى مؤامرة خارجية ولم تستبعد مصادر في الجيش أن يكون الحادث مدبرا نافين في نفس الوقت أن يكون لتنظيم القاعدة أو بعض أتباع حركة طالبان دخل في الحادث ربما كان انتقاما من موقف الجيش الباكستاني من نظام طالبان والسماح باستخدام الأراضي الباكستانية لضرب فلول الحركة في كابول والمناطق المحيطة على الحدود. واعتبر مصدر مقرب من هيئة الأركان الباكستانية ، الحادث رسالة موجهة للرئيس برويز مشرف على خلفية موقفه من الأزمة في أفغانستان. يذكر أن الجيش الباكستاني يتمتع بنظام صارم وأن جميع أفرعه تتمتع بعلاقات ظاهرية جيدة مع الرئيس برويز مشرف، ولم تظهر أي خلافات بين قادة هذه الأفرع في الفترة الأخيرة، فيما قال مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه إن من بين القتلى زوجة مير وضابطين من السلاح الجوي الباكستاني برتبة مارشال.
