أقر 434 نائبا من اصل 659 في مجلس العموم البريطاني مذكرة قدمتها الحكومة البريطانية تؤكد ان امام العراق الآن فرصة اخيرة لنزع سلاحه، في حين صوت 124 نائبا فقط ضدها.
وقبل تبني المذكرة بدقائق، اصيب رئيس الوزراء توني بلير باكبر اخفاق في مجلس العموم منذ توليه منصبه عندما صوت قرابة 200 نائب لصالح تعديل على المذكرة يعارض سياسته حول العراق.
ولم يكن تبني المذكرة موضع شك، حيث يتمتع حزب العمال باغلبية كبيرة من 412 نائبا.
وذكرت وسائل الاعلام ان نحو مائة من نواب حزب العمال المتمردين على سياسة بلير انتهزوا التصويت ليعبروا عن معارضتهم لسياسة الحكومة المنحازة للولايات المتحدة ازاء العراق.
وأكد المعارضون أنه لم تثبت الحاجة الى شن حرب. ولم يرد في طلب الحكومة اي ذكر لحرب قادمة يمكن ان تشتعل خلال اسابيع. لكن 199 عضوا في البرلمان ايدوا تعديلا للطلب ينص على انه لم تثبت بعد الحاجة الى حرب. ومن المحرج بالنسبة الى بلير ان كثيرين منهم جاءوا من حزب العمال الحاكم. وتضمن الغالبية البرلمانية الكبيرة التي يتمتع بها بلير وتأييد معظم المحافظين لموقفه فوزه باغلبية 393 مقابل 199 صوتا.
لكن حجم التمرد سيضيف الى الانطباع بانه زعيم يفتقر الى التأييد داخل حزبه.