انني لا اتجاوز الحقيقة ان قلت ان عددا من دول العالم تعتمد - بعد الله سبحانه وتعالى - في دخولها السنوية، على مواردها السياحة في تنظيم موازناتها المالية كل عام، على ما تجلبه هذه الموارد من اموال بالملايين، لتصبح (المصادر) الرئيسية لدخولها السنوية.. فهذه اسبانيا والمغرب وماليزيا واندونيسيا وبلجيكا وغيرها من دول العالم تقيم موازينها ومدفوعاتها على السياحة.
@@ لقد بات (الحلم السياحي) في المملكة حقيقة يتم التعامل معها بجدية واهتمام بعد ان اوكلت مهام الشئون السياحية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز العالم الذي وصل في رحلته الشهيرة مع رجال الفضاء بالمركبة التي ساحت في اجواز الفضاء، وحقق انتصارا علميا ساحقا سجله التاريخ والحضارة الانسانية بمداد من نور.
@@ يذكر الدكتور عبدالله بن محمد الحميدان رئيس تحرير مجلة المعارض ودليل السائح للسعودية :
(ان التوجه السياحي في السعودية سيثبت للجميع ان النجاح السياحي وفقا للمعطيات الحالية.. ومع ادراكنا لاهمية السياحة في السعودية وقناعتنا بأن لديها الكثير مما تستطيع تقديمه, وتجعل السائح يعود بأحلى الذكريات عنها).
@@ ان عوائد السياحة في المملكة، ستكون رافدا جديدا لدخل الحكومة في المستقبل بإذن الله.. فالسياسة الحكيمة لحكومتنا في تنويع مصادر دخل الدولة، وعدم الاعتماد كلية على البترول والغاز الطبيعي والتجارة والصناعة والزراعة.. دون اعطاء مزيد من الاهتمام بشئون السياحة، فلقد حبانا المولى عز وجل جوا طبيعيا متنوعا، واراضي خصبة طيبة، وقلوب خافقة عامرة بالايمان للخالق الاعظم، وسواعد شابة فتية، ونفوس عزيزة تمتلك المقدرة للعمل بهمم نشطة، ورغبات عارمة لمزيد من البذل والعطاء..
@@ وجاء تكوين الهيئة العليا للسياحة بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتحت ادارة سمو الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، لتضفي المزيد من معالجة معوقات تطوير معالم السياحة في المملكة، وانتظروا خيرا عميما بحول الله وقوته.
@@ اردت فقط ان اذكر احبتي من ابناء هذا الوطن الغالي، ان يواكبوا معالم التطور والتحديث لمجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة الخطة السابعة الحالية 2000 - 2005م.