اعلن امين مكتب الاخوة الليبي لدى المملكة العربية السعودية الدكتور محمد سعيد القشاط ان المملكة العربية السعودية تبذل الآن جهودا دبلوماسية مقدرة لإعادة العلاقات بين ليبيا والولايات المتحدة الامريكية الى مسارها الطبيعي. واضاف في تصريحات صحفية عقب وضعه حجر الاساس لمشروع مبنى البعثة الدبلوماسية الليبية في منطقة حي السفارات بالرياض ان السعودية كان لها الفضل الاول بعد الله سبحانه وتعالى في رفع الحصار الظالم عن بلاده عندما قدمت مبادرة (سعودية ـ جنوب افريقيا) ناجحة قادها السفير السعودي لدى واشنطن الامير بندر بن سلطان عام 1999م في حل ازمة لوكيربي. واوضح ان الرياض لعبت دورا بارزا في اعادة فتح قنوات الاتصال بين ليبيا وبريطانيا حيث تم الاتفاق مؤخرا على اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكشف القشاط ان المملكة كانت تقوم برعاية المصالح الليبية لدى بريطانيا طوال السنوات التي كانت فيها العلاقات الليبية البريطانية مقطوعة. مشيرا الى ان المملكة فتحت اجواءها امام طائرات الحجاج الليبيين متحدية الاحتجاجات الغربية على ذلك طوال سنوات الحصار والحظر الجوي الظالم على بلاده حيث رفضت المملكة الاذعان لتلك الاحتجاجات ومهدت الطريق بذلك الى كسر الحظر الجوي الذي كان مفروضا على ليبيا. واكد السفير الليبي لدى المملكة استنكار بلاده للحملة التي تشنها بعض وسائل الاعلام الغربية ضد المملكة العربية السعودية وقال: (اننا في ليبيا وفي غيرها من الدول العربية والاسلامية نقف مع المملكة في خندق واحد وفي موقع واحد هو موقع الاسلام والعروبة). واعرب عن امله في ان يكون حجر الاساس الذي وضعه لمبنى البعثة الدبلوماسية الليبية في الرياض حجرا راسخا لا تزعزعه الايام ولا يزعزعه الزمن راسخا للعلاقات المتطورة بين البلدين. يذكر ان المملكة وليبيا وقعتا على اتفاقية للتعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والتجارة والشباب والرياضة. وقد وقع على الاتفاقية عن الجانب السعودي وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل فيما وقعها من الجانب الليبي الدكتور علي عبدالسلام التريكي امين اللجنة الشعبية العامة للوحدة الافريقية. واتفق الجانبان ايضا على تشكيل لجنة من وزيري الاقتصاد في البلدين لتطوير هذا التعاون وتنميته كما اتفقا على تشكيل لجنة للتشاور السياسي بين البلدين في مجال وزارتي الخارجية في البلدين.
