يتواصل في الدوحة لغاية 10 أكتوبر الجاري معرض فني يضم أعمال التشكيلي القطري علي حسن، في مبادرة تكريمية مشتركة بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وهيئة متاحف قطر و»جاليري المرخية»، بمناسبة مرور 27 عاما على مسيرة هذا الفنان. ويحتوي المعرض الذي افتتحه وزير الثقافة القطري د. حمد الكواري مؤخرا، على نحو 40 عملا فنيا تنوعت ما بين منحوتات إبداعية تركز على إبراز جماليات الخط العربي، خصوصا حرف النون، الذي اشتغل عليه التشكيلي علي حسن منذ عدة سنوات، إضافة إلى احتوى المعرض على أشكال فنية رقمية ومجازية. وعدا عن استخدام الألوان القوية ومزج المواد والملصقات في كتابة الخط العربي، شرع علي حسن في أحدث أعماله بتطبيق نحتي من الخط العربي على السيراميك. وحول تركيزه على حرف النون يقول الفنان علي حسن: يضم هذا الحرف ما شاء الله عزوجل من الأسرار، ومهما جالت الأفهام والأوهام في سماء حرف النون فلن تستطيع حصر آفاقه، ولا إدراك تلك المسافات الروحية والعقلية البعيدة له. يشير إلى أن الأعمال المشاركة في المعرض ما هي إلا عبارة عن مجموعة من اللوحات الممتدة على فترات مختلفة قدمها ضمن عدة معارض تعكس اليوم رؤيته الفنية. من جهته قال المسؤول في «جاليري المرخية» أنس قطيط: إن تميز الفنان علي حسن بتقديم الخط العربي وفرادته في هذه الناحية، دفعا المنظمين إلى إقامة معرض فردي خاص به، يشكل وقفة تجمع ماضيه الفني الممتد على مدار أكثر من ربع قرن في مكان واحد. وأضاف قطيط: المعرض زاخر بالخطوط والحروف التي لها طعمها ورؤيتها الخاصة في كل زاوية، والألوان منوعة بين كلاسيكية الأبيض والأسود والألوان الدافئة، وصولا إلى ألوان أكثر حيوية توزعت على الجدران فملأت المكان، لتقدم أعمال فنان أجاد اللعب بالحرف وتقديمه بأسلوب لا يشبه أحدا. يشار إلى أن الفنان علي حسن من مواليد مدينة الدوحة عام 1956، ويحمل درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة قطر، وقد نال جائزة دولة قطر في العلوم والفنون والآداب عام 2005، إضافة إلى عدة جوائز أخرى داخل الدولة وخارجها. وتعرض أعمال للفنان علي في كل من متحف مقاطعة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، والمتحف البريطاني في لندن، ومتحف تشوان للفنون بالصين، والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، ومتحف الشارقة للفنون، ومتحف فن الجرافيك الحديث بالقاهرة، إضافة إلى متحف قطر الوطني.