لم يخطر ببال وعقول سكان عنك الأوائل أن تلك المدينة التاريخية التى تتسم بالهدوء ومحاكاة التاريخ أن تشهد هذا الكم من التطور وتصبغ بألوان التحضر المختلفة فى وقت قصير ومدينة عنك جغرافيا تقع على بعد 10 كيلومترات من مدينة الدمام وتمتد إلى وسط بين مدينتي القطيف وسيهات هذه البقعة الهادئة والجميلة الواقعة في ساحل المنطقة الشرقية والتي عرفت قديما بعنك وهى لفظ غير عربي واختلف المؤرخون في ذلك وتجمع مدينة عنك اليوم بين الماضي العتيق والحاضر الحديث وهى مدينة ذات تاريخ عريق ولها معالم تاريخية ويوجد بها بعض الآثار القديمة ويقع بصرك عند أقدام على مدينة عنك قصر ميالة ويعتبر قصرا اثريا منذ زمن اى في عهود بعيدة وكذلك هو مركز تجمع إنساني مهم توالى فيه البرتغاليون ثم العثمانيون ومن ثم ألت ملكيته إلى الدولة السعودية وأضف إلى ذلك وجود عين قديمة معروفة كذلك الميالة وهى من العيون الطبيعية التي حفرها القرامطة وكانت عنك تقع على البحر مباشرة في ذلك الوقت والدليل على ذلك وجود بقايا مرتفعات وآثار عمران قديم وحتى اليوم تجد قلعة البرتغالية على البحر موجودة ثم أخذها الأتراك قديما لحمايتهم من اى هجوم خارجي وهذا يدل على موقعها المتميز وهاجر إليها بعض القبائل وأشهرها قبيلة بني خالد ويوجد كذلك بعض القبائل الأخرى حيث استوطنوها من قبل 80 سنة تقريبا ويبلغ عدد سكانها 20000 مواطن حيث تحدها من الشمال محافظة القطيف ومن الشرق الخليج العربي وتحدها جنوبا سيهات وتحدها غربا أم الحمام وبعض القرى كما تحظى بهواء نقي وتعتبر تربتها من أنقى أنواع الترب وأجودها وأخصبها ويعمل أكثر أهاليها في شركة ارامكو وسابك الجبيل والتجارة الحرة وغيرها من الوظائف الحكومية ولم تعد مدينة عنك تكتفي بشهرتها بل عملت على تجديد وتنويع مكانتها من حيث المباني الحديثة وأسواقها اللافتة التي تتميز بالتنوع والثراء وكذلك البيع والشراء المميز لدى أهالي عنك وحدائقها ومنتزهاتها توفر الراحة والطمأنينة لزوارها ولا ننسى فضل وكرم الضيافة لأهل عنك ويوجد بها خدمات منها مستشفى حكومي كبير الذي يقوم بخدماته للمواطنين والمقيمين ويوجد في المدينة بلدية تأسست عام 1396 ومرتبطة حاليا ببلدية محافظة القطيف.
