اعلن الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) رينيه اكوارون أنها تحتاج الى 93.7 مليون دولار للجزء الاول من العام 2003، وانها طلبت ذلك المبلغ لكنها لم تحصل حتى اليوم الا على مبلغ زهيد بقيمة 10 الاف دولار. وقال الناطق في مؤتمر صحافي عقده في جنيف ان اللاجئين الفلسطينيين معرضون لان يعيشوا في وضع مأساوي جدا خلال الاشهر المقبلة، مشيرا الى ان الوكالة تعمل على مواصلة مهامها الى جانب اللاجئين مستعينة بقروض مؤجلة لم تصرف العام الماضي. واضاف أن عشرة الاف دولار هو مبلغ لا يذكر بالنظر الى الحاجات، مشيرا الى ان الوكالة حصلت على تعهدات من جهات مانحة، لا سيما الولايات المتحدة وسويسرا والاتحاد الاوروبي، بالحصول على مساعدات بقيمة 7.8 مليون دولار، تضاف اليها وعود سابقة من مانحين جديين بدفع 26 مليون دولار. وحذر المفوض العام للانروا بيتر هانسن في فبراير من ان موارد البرامج الطارئة المخصصة للضفة الغربية وقطاع غزة ستنفد في نهاية مارس، وكذلك الامر بالنسبة الى الاموال المخصصة لتأمين الحاجات الغذائية لـ 1.1 مليون شخص .. اذا لم تصل المساعدات الانسانية فورا. وقد اطلقت الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة نداء مشتركا في يناير من اجل جمع مبلغ 93.7 مليون دولار على مدى ستة اشهر. واشار اكوارون الى ان اللاستقرار في اماكن اخرى من العالم يترك انعكاسات سلبية على موقف المانحين. وقال ان اونروا اعدت خططا للطوارىء تحسبا لحرب على العراق، ككل منظمات الامم المتحدة الانسانية الاخرى، مشيرا الى ان هذه الخطط تشمل مخزونا امنيا في الاردن ولبنان وسوريا والاراضي الفلسطينية المحتلة بقيمة 35 مليون دولار. الا ان المشكلة تكمن في كيفية تمويل هذه الخطط.